كريتر نت – متابعات
يواجه السكان العائدون إلى قرية الشجن بمحافظة الحديدة غرب اليمن، خطر الموت والبتر جراء الفخاخ الحوثية القاتلة.
وقال مدير مكتب حقوق الإنسان بمديرية الدريهمي، أحمد عتيق، في تصريحات اعلامية، اليوم الثلاثاء، إن قرية الشجن تعيش فوق “أكوام من الألغام والشراك القاتلة” منذ أن حولتها ميليشيات الحوثي إلى منطقة عسكرية في 2019 وشردت سكانها.
وأوضح أنه بعد إعادة انتشار القوات المشتركة من المناطق المشمولة باتفاق ستكهولم في نوفمبر الماضي، بدأ عدد من السكان بالعودة إلى منازلهم، لافتاً إلى سقوط بعض الضحايا.
إلى ذلك حذر المسؤول المحلي من مأساة إنسانية إذا استمر السكان بالعودة قبل نزع الألغام والمفخخات القاتلة التي زرعتها الميليشيات في كل مكان.
ووصف القرية بأنها باتت “متاهة موت” مرعبة، مؤكداً أن العديد من القرى بمديرية الدريهمي تعاني المأساة ذاتها.
كما طالب المسؤول في مكتب حقوق الإنسان بإنزال فرق دولية إلى المنطقة لنزع الألغام، محملاً الحوثيين كافة المسؤولية عن أرواح المواطنين.
وختم موجها رسالة إلى سكان قرى الدريهمي، داعياً إياهم إلى التريث بالعودة قبل تطهير المنطقة.
يذكر أن الميليشيات عمدت خلال السنوات الماضية إلى زرع الألغام في العديد من القرى والمناطق اليمنية، ما أدى إلى حصد أرواح آلاف المدنيين، وقد زرعت نحو مليوني لغم منذ 2015، وفقاً لتقديرات خبراء نزع الألغام.
وكان “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، حذر يوم الأحد الماضي من أن الحوثيين يواصلون حصد أرواح ملايين اليمنيين، مطالباً بتعزيز الجهود المحلية والدولية المبذولة لمكافحة الألغام وتحييد خطرها.