محمد عبده الشجاع
في إطار فعالية ختام 16 يوماً ل”مناهضة العنف ضد المرأة”، نظم “تحالف نساء من أجل السلام في اليمن”، ندوة موسعة عبر برنامج زوم حول واقع المرأة اليمنية والعربية عمومًا بعد سنوات من الصراع بمشاركة عدد من الباحثات والقيادات النسوية من اليمن ومصر وسوريا وليبيا والأردن وتونس.
الندوة أتت على كثير من الأحداث والقصص والمواضيع وقضايا تتعلق بواقع المرأة في ظل حكم المليشيا في اليمن والجماعات المتطرفة وتوسع رقعة الحروب والصراعات.
كما كشفت عن جانب سوداوي في هذا الجانب في بعض الدول العربية ومنها السودان واليمن وليبيا وما تتحمله نتيجة للعادات والتقاليد والموروث الديني الخاطئ والحروب والثأرات وغياب كافة القوانين والتشريعات في ظل الفوضى واختفاء ملامح الدولة.
الناشطات وقصص مأساوية
سبع ناشطات وأكاديميات هن: أ. نورا الجروي رئيس “تحالف نساء من أجل السلام في اليمن” ظلت حاضرة طيلة الندوة بمداخلاتها وإضافة العديد من النقاط، أ. لبنى القدسي محامية نائب مدير الإدارة القانونية باللجنة الوطنية للمرأة، أ. دينا فايز رئيس نادي السيدات الخيري بريطانيا، أ. فاطمة غندور أكاديمية ومدير عام ميادين للصحافة والنشر ليبيا، أ. صباح موسى صحفية وناشطة مصرية متخصصة في شؤون السودان، د. عزيزة أحمد عوني سفير السلام لدى الأمم المتحدة، أ. نسرين الصبيحي نعمان مخرجة وصانعة أفلام وثائقية أغلبها عن معاناة المرأة.
أوراق العمل التي قدمت عرت كثيراً من صور الانتهاكات والتجاوزات التي تقوم بها مليشيا الحوثي في المحافظات التي تسيطر عليها منذ العام 2015، كذلك وضع النازحات جراء استمرار الحرب سواء اللاتي يعشن في مخيمات اللاجئين وهن أكثر بؤسا من غيرهن، أو من انتقلن إلى مدن أخرى بحثا عن الأمن والاستقرار.
كما تم التطرق لواقع المرأة نتيجة الوضع المزري الذي تمر به وتبعات الحرب والصراعات والتي أثرت بشكل مباشر على المرأة خاصة في السودان منذ أن كان نظام البشير حاكما وحتى اليوم وكذلك اليمن كنماذج سيئة للغاية.
قضايا ومآسٍ لا تنتهي
من خلال الأوراق المقدمة عن واقع المرأة وحالها تكتشف حجم المأساة والتبعات التي تقع على عاتق النساء في الوضع الطبيعي فما بالك في حال النزاعات والحروب وغياب الخدمات الضرورية للحياة اليومية.
نموذج اليمن وحضور مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، يحكي قصصا مأساوية للغاية حتى زراعة الألغام تتضرر منها النساء بدرجة رئيسية.
نسرين الصبيحي، صانعة أفلام وثائقية، واحدة من أهم الناشطات الأردنيات وتحمل الجنسية اليمنية كانت زارت عدداً من المدن اليمنية خلال السنوات الأخيرة، صنعاء، حجة، صعدة، تعز، ومجموعة من المخيمات وخرجت بقصص ومشاهد مروعة لا تخطر على بال، حسب قولها.
بالنسبة للأوراق الأخرى فقد تحدثت عن جوانب مظلمة وظواهر تفشت بصورة تسيء لمكانة المرأة في المجتمع وكانت ليبيا والسودان واليمن ضمن هذه الدول.
إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية التي انهارت في لبنان والعراق وكيف انعكست بصورة مخيفة على الذكور والإناث أيضا.
المصدر : نيوزيمن