كريتر نت – متابعات
أثار مقتل طفل يمني فائز ببطولة الجمباز للناشئين، بعد أن استدرجته ميليشيا الحوثي الانقلابية، للقتال في صفوفها عاصفة من الجدل والانتقادات الواسعة في الشارع اليمني، وأعادت التذكير بجرائم الميليشيات بحق الطفولة.
واعترفت ميليشيات الحوثي، بمقتل بطل الجمباز الطفل “عبدالرحمن فؤاد التوهمي” الفائز بالمرتبة الثالثة في بطولة الجمباز لفئة الناشئين بعد أن استدرجته وزجت به في المعارك مع قوات الجيش الوطني جنوب مأرب.
وتداول ناشطون يمنيون خلال الساعات الماضية صورا للبطل الرياضي الطفل “عبدالرحمن التوهمي” ذي الـ15 ربيعا، والحائز الميدالية البرونزية في بطولة الجمهورية للناشئين التي أقيمت بالعاصمة صنعاء أواخر العام 2019، كما فاز بالمركز الثاني عن فئة الناشئين في بطولة الجلاء 30 نوفمبر للجمباز الفني (تجمع المحافظات).
وطبقا للمعلومات، فقد لقي التوهمي حتفه الاثنين الماضي 13 ديسمبر، أثناء مشاركته القتال في صفوف ميليشيا الحوثي بالجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب التي تشهد أعنف المعارك العسكرية منذ عدة أشهر.
وفي تعليقه على الجريمة، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إنه “في ذات اليوم الذي أحرز فيه المنتخب اليمني بطولة غرب آسيا للناشئين، كان الطفل عبدالرحمن فؤاد التوهمي (بطل اليمن في رياضة الجمباز للناشئين) يلفظ أنفاسه الأخيرة، بعد أن استدرجته ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران وزجت به في هجمات انتحارية بجبهات مأرب، إلى جانب الآلاف من أقرانه”.
واعتبر الإرياني في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، مساء الخميس، هذه الجريمة واحدة من الآلاف من جرائم القتل التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق اطفال اليمن في المناطق الخاضعة لسيطرتها.. وقال إنها ” تؤكد وحشتيها ودمويتها، واستغلالها البشع للأطفال للقتال في صفوفها، في تجاوز صارخ للقوانين والمواثيق الدولية التي تمنع استخدام الأطفال في العمليات القتالية”.
وطالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل، بموقف حازم إزاء جرائم الحرب والإبادة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق اطفال اليمن في مناطق سيطرتها، وتصنيفها منظمة إرهابية، وملاحقة قياداتها في المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب.
وشن ناشطون حقوقيون يمنيون، هجوما لاذعا على ميليشيات الحوثي، على خلفية هذه الجريمة، وحملوها مسؤولية استدراج الأطفال والزج بهم الى محارق الموت.
واعتبر الناشط الحقوقي المتخصص بتوثيق ورصد الانتهاكات بحق الأطفال في اليمن، عبده الحذيفي، أن مقتل الطفل التوهمي الذي لم يتجاوز الـ 15 عاما، امتداداً لسلسلة الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضد الطفولة، وفي مقدمتها تجنيد الأطفال.
وقال الحذيفي في تغريدات على تويتر إن “وزارة الشباب والرياضة التابعة لحكومة الحوثيين في صنعاء “متورطة في تجنيد أحد أبطال الجمهورية لرياضة الجمباز، والدفع به للقتال في مأرب”.
وطالب بتقديم المسؤولين المتورطين في الجريمة الى الهيئات العدلية المختصة بمثل هذه الجرائم في حق الطفولة باليمن.