كريتر نت – متابعات
خلال الايام الماضية شهدت أسعار صرف العملات الأجنبية امام الريال اليمني بالمناطق المحررة تراجعاً كبيراً ، وسط تراجع مستمر لها منذ تعيين قيادة جديدة للبنك المركزي قبل نحو أسبوعين.
فخلال 24 ساعة فقط انخفض سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الريال السعودي من نحو 1350 ريالاً الى نحو الف ريال يمني، وانخفض سعر صرف الريال السعودي من 350 ريالاً الى نحو 270 ريالاً.
هذا الانهيار الكبير في سعر صرف العملات الأجنبية وخلال ساعات أعاد التذكير بما حدث أواخر العام الماضي وفي مثل هذه الأيام، حين انهار سعر صرف الدولار الأمريكي إلى نحو 630 ريالاً بعد أن تجاوز حاجز الـ 900 ريال.
وجاء الانهيار حينها بعد إداء حكومة معين عبدالملك اليمين الدستورية في الرياض واطلاق شائعة بأن عودتها إلى عدن سيرتبط مع تقديم السعودية وديعة جديدة الى البنك المركزي بمبلغ أكبر من الوديعة السابقة والتي بلغت ملياري دولار.
ويتشابه الأمر مع الانهيار الحاصل خلال الساعات الماضية للعملات الاجنبية، حيث جاء بعد أنباء مغادرة رئيس الوزراء لمدينة عدن متوجها الى الرياض وسط تقارير إعلامية عن موافقة سعودية بتقديم وديعة جديدة، وتقارير تحدثت عن وصول محافظ البنك الجديد الى عدن.
تكرار حوادث الهبوط المفاجئ للعملات الأجنبية أمام الريال وبدون أي تفسير منطقي، اعتبرته مصادر اقتصادية تجلياً حقيقاً لمشهد الفوضى والعبث الذي يحكم السوق المصرفي بالمناطق المحررة وتحكم عملية المضاربة بتحديد سعر وهمي للعملات الصعبة امام العملة المحلية.
وأكدت المصادر بأن هذا الهبوط يؤكد أن أزمة الريال ليست الا أحد ثمار الفشل والعبث الذي تدير به الشرعية المناطق المحررة منذ بداية الحرب، وأن ضبط السوق المصرفي يتطلب إدارة نزيهة وقرارات حاسمة بعيداً عن الفوضى والفساد.
واشارت المصادر الى ان الشرعية وبدلاً من تحمل مسئوليتها في معالجة الازمات الناتجة عن فسادها وعبثها، اتجهت الى استثمارها وتحويلها الى ورقة ابتزاز بوجه التحالف والسعودية تحديداً.
ولفتت المصادر إلى التصريح الذي أدلى به وزير المالية في الحكومة الشرعية سالم بن بريك من داخل الرياض وامام السفير السعودي، وحذر فيه من انهيار الاقتصاد اليمني بسبب انهيار العملة المحلية امام العملات الأجنبية، داعياً قيادة السعودية “إلى جانب اليمن أكثر من أي وقت مضى، وتقديم مزيدا من الدعم والمساندة”.