كريتر نت – رويترز
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأربعاء 22 ديسمبر/كانون الأول 2021 إن روسيا ستبدأ محادثات مع مفاوضي الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية التي تريدها من الغرب في بداية العام القادم، وسط مخاوف بشأن حشد روسيا لقواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وأضاف أن موسكو قدمت للمسؤولين الأمريكيين وثيقة بخصوص العلاقات الأمريكية الروسية واتفق مساعدو الرئيسين، بوتين وجو بايدن على مواصلة العمل. كما أشار لافروف إلى أن موسكو تريد مناقشة وثيقة ثانية قدمتها، وهي عبارة عن مسودة اتفاق بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي.
وسلَّمت روسيا واشنطن قائمة من الضمانات الأمنية، التي تريدها من الغرب. وقال لافروف: “تم الاتفاق على أن الاتصال الثنائي في بداية العام القادم بيننا وبين المفاوضين الأمريكيين سيكون أول جولة محادثات”.
فيما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق إن موسكو تريد ضمانات أمنية ملزمة قانوناً بأنه لن يتم نشر أسلحة هجومية معينة في الدول المجاورة لها، وإن حلف شمال الأطلسي سيوقف توسعه جهة الشرق.
وقال الحلف، أمس الثلاثاء، إنه يسعى إلى إجراء مناقشات مجدية مع موسكو في بداية العام المقبل لمعالجة التوترات.
وتتهم كل من أوكرانيا والغرب روسيا بالتخطيط لهجوم جديد على أوكرانيا في بداية الشهر القادم. ورفضت روسيا هذه الاتهامات، على الرغم من أنها حرّكت عشرات الآلاف من قواتها لمواقع بالقرب من أوكرانيا.
وتم إنشاء المجلس المشترك بين حلف شمال الأطلسي وروسيا في 2002 لتيسير المشاورات بين التحالف العسكري الغربي وموسكو، ولكن توترت العلاقات، وعقد اجتماعه الأخير في يوليو/تموز 2019.
يذكر أن العلاقات بين كييف وموسكو تشهد توتراً متصاعداً منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في “دونباس”.
الدول الغربية وأوكرانيا وجهت اتهامات إلى روسيا بشأن حشدها المزعوم للقوات بالقرب من الحدود الأوكرانية.
بينما رفضت موسكو الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل الأراضي الروسية، ونفت وجود أي خطط “عدوانية” لديها تجاه أوكرانيا.