كريتر نت – شينخوا
قال باحث أمريكي شهير إن الولايات المتحدة أصبحت بلد الأغنياء ويديرها الأغنياء ولصالح الأغنياء، حيث فشلت في تعزيز الرفاه العام وستتسبب في المزيد من التوتر العالمي.
وكتب البروفيسور جيفري د. ساكس، مدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا، أن أعمق أزمة في الولايات المتحدة هي الأزمة السياسية – حيث فشلت المؤسسات السياسية الأمريكية في “تعزيز الرفاه العام” كما ينص عليه الدستور الأمريكي.
وكتب ساكس في مقال رأي نشرته صحيفة ((عرب نيوز)) يوم الثلاثاء أن “السياسة الأمريكية أصبحت لعبة داخلية لصالح جماعات الضغط التابعة للطبقة الفاحشة الثراء والمؤسسات التجارية على حساب الغالبية العظمى من المواطنين”.
وأشار البروفيسور إلى أن الولايات المتحدة، التي انحرفت عن مسار الديمقراطية الاجتماعية والتنمية المستدامة، مضت قدما في طريق يتسم بـ”الفساد السياسي وحكم الأقلية والفجوة الآخذة في الاتساع بين الأغنياء والفقراء والاستهانة بالبيئة ورفض الحد من تغير المناخ الناجم عن الإنسان”.
وقال إن عقودا من الفساد السياسي والإهمال الاجتماعي أسفرت عن انقسامات اجتماعية في الولايات المتحدة، ما أدى إلى “وباء الوفيات الناجمة عن اليأس بما في ذلك الجرعات الزائدة من المخدرات والانتحار، وانخفاض متوسط العمر المتوقع وارتفاع معدلات الاكتئاب، وخاصة بين الشباب”.
ولفت ساكس إلى أنه إلى جانب ذلك، “فإن اضطراب أمريكا له آثار دولية مقلقة”، مبينا أن المعركة بين الحزبين في واشنطن لن تسفر إلا عن مزيد من التوتر العالمي ومخاطر جديدة للصراع وليس إحلال الأمن أو إيجاد حلول حقيقية لأي من المشاكل العالمية الملحة.