كريتر نت – متابعات
وضعت المليشيات الحوثية نفسها، أمام غضب التحالف العربي، وذلك بعدما ارتكبت جريمة إرهابية استهدفت المدنيين بشكل واضح وأسالت الدماء في المملكة العربية السعودية.
التحالف العربي أعلن وفاة مواطن سعودي ومقيم يمني جراء سقوط مقذوف أطلقته الميليشيات الحوثية على جازان، وهو هجوم إرهابي أسفر أيضًا عن سبع إصابات، وتضرر محلين تجاريين و12 مركبة إثر الشظايا المتطايرة.
أعلن التحالف العربي سقوط مقذوف معادٍ بإحدى القرى الحدودية في نجران، في محاولة لاستهداف المدنيين.
الهجوم الحوثي يأتي في أعقاب ضربات أطلقها التحالف العربي على أهداف عسكرية أصابت المليشيات المدعومة من إيران بشكل دقيق، بينها تدمير مسيّرة أطلقت نحو جازان، فضلًا عن استهداف معسكر الأمن المركزي في محافظة صنعاء بضربات موجعة، وتدمير سبعة مخازن للطائرات المسيّرة والأسلحة بالمعسكر.
التصعيد الحوثي والتمادي في استهداف المدنيين يضع المليشيات في مرمى غضب التحالف الذي يُجهز لعمليات عسكرية واسعة النطاق في إطار القانون الدولي والإنساني.
التحالف قال إنّه سيتعامل بحزم لحماية المدنيين من مواطنين ومقيمين على أراضي المملكة.
إعلان التحالف يعبّر عن توجه واضح وحاسم نحو الرد على الجرائم الحوثية بضربات شديدة الدقة، ما يعني أنّ المليشيات فشلت فيما راهنت عليه، وهو محاولة الضغط على التحالف عبر استهداف المدنيين في المملكة لإجباره على وقف عملياته ضد المليشيات.
لكن تحضير التحالف لهذه العمليات العسكرية يعني أنّ المليشيات الحوثية ستعاود حصر خسائرها الضخمة لا سيّما على صعيد ترسانتها العسكرية التي تضررت بشدة من الضربات النوعية والدقيقة من جراء ضربات التحالف.
وتعيش المليشيات الحوثية حالة من الصدمة والذهول من دقة ضربات التحالف على قوتها التسليحية، وقد أقرّت باختراق التحالف لصفوفها، وذلك خلال اجتماع لقيادات أمنية رفيعة لتدارس الأوضاع على خلفية الضربات الجوية الدقيقة التي تستهدف مخازن وورش تجميع الصواريخ والطائرات المسيرة، ومراكز التحكم بالطائرات المسيرة.
وعقدت القيادات الحوثية على مدى الأسبوعين الماضيين سلسلة اجتماعات لبحث ما سموه مكافحة التجسس، بعد الإقرار باختراق استخباراتي خطير للمليشيات الإرهابية من قبل التحالف العربي.
إزاء ذلك، فمن الواضح أن المليشيات الحوثية تسعى من خلال جرائمها الإرهابية والاستفزازية ضد المدنيين في المملكة، أن تمنح نفسها استراحة عبر الضغط على التحالف لوقف عملياته، لتتمكن خلال هذه الفترة على ما يبدو من إعادة ترتيب صفوفها.
ولا يبدو أنّ التحالف العربي سيمنح المليشيات الحوثية هذه الفرصة، وتجلّى ذلك في البيان الذي أصدره في أعقاب هجوم جازان الإرهابي، عندما أعلن التحضير لعملية عسكرية واسعة النطاق ضد المليشيات.
واللهجة التي استخدمها التحالف شديدة الوضوح، إذ أعلن التحضير لعملية واسعة وليس مجرد ضربة للرد على الهجوم الحوثي، وهذا يعني أنّ الساعات المقبلة ستكون شديدة الصعوبة على المليشيات التي تعرّض نفسها للاختناق.