كريتر نت – متابعات
نفذت السلطات السعودية الإثنين حكم الاعدام في حق يمني حاول تنفيذ عملية انتحارية في احد التجمعات بالبلاد بتوجيه من تنظيم الدولة الإسلامية.
واوردت وكالة الأنباء السعودية الحكومية (واس) نقلا عن بيان لوزارة الداخلية أنّه “تم تنفيذ حكم القتل تعزيراً بالجاني محمد عبدالله أحمد الصدام الاثنين بمدينة الرياض”.
وذكرت أنّ الجاني وهو “يمني الجنسية” عمل على “استهداف تجمعات مدنية في أحد المرافق العامة بتوجيه من تنظيم داعش الإرهابي وذلك من خلال عملية انتحارية يقوم بتنفيذها باستخدام حزام ناسف وتصوير الموقع المستهدف وتأييده ومبايعته للتنظيم وتبني أفكاره”.
ولم توضح السلطات مزيدا من التفاصيل عن تاريخ توقيف المتهم أو المكان الذي كان يستهدفه الهجومه الانتحاري.
ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات السعودية على الفور.
وأشارت الوكالة إلى أن محكمة الاستئناف المتخصصة والمحكمة العليا أيدتا حكم الإعدام الصادر من المحكمة الجزائية المتخصصة.
وتشهد المملكة التي كانت لعقود محافظة للغاية اصلاحات اجتماعية غير مسبوقة تضمنت اقامة حفلات غنائية وفنية تشهد اختلاطا بين الرجال والنساء.
ويحذر خبراء من أن إدخال مثل هذه الإصلاحات في مجتمع محافظ للغاية، ينطوي على مخاطر.
ونفذت المملكة في نيسان/ابريل 2020 حكم الإعدام بيمني هاجم بالسكين ممثلين اسبانيين خلال عرض مسرحي في حديقة في الرياض قبلها بخمسة أشهر.
ولطالما تعرّضت المملكة المحافظة لانتقادات حادة من منظمات حقوق الإنسان بسبب معدلات الإعدام المرتفعة ونظامها القضائي.
ومنذ بداية العام الحالي، أُعدم أكثر من 65 شخصا بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية.
وذكرت منظمة العفو الدولية أنّ السعودية أعدمت في 2019، 184 شخصا، وهو أكبر عدد في غضون عام واحد في المملكة.
وأعلنت هيئة حقوق الإنسان السعودية في كانون الثاني/يناير أنها سجلت 27 حكما بالإعدام في عام 2020، أي بانخفاض قدره 85 بالمئة عن العام الذي سبقه بسبب تعليق أحكام الإعدام عن الجرائم المتعلقة بالمخدرات.
وقامت المملكة بإصلاحات قضائية في العام 2020، من بينها إلغاء عقوبة الإعدام لمن أدينوا بارتكاب جرائم وهم دون سن الثامنة عشرة.
وفي الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، نفذت السلطات السعودية حكم الاعدام في حق مواطن دين بالمشاركة في عمليتي إطلاق نار على رجال أمن في مدينة الدمام في المنطقة الشرقية للبلاد، ذات الغالبية الشيعية.