كتب : أحمد مهدي سالم
كنت صباح اليوم حاضراً في فعالية حقوقية تأبينية وإعلامية وتكريمية بمناسبة من مئوية الفقيد الحقوقي الجنوبي الكبير الخضر عوض الميسري رئيس ومؤسس منظمة حق للدفاع عن للحقوق والحريات في قاعة البتراء بفندق كورال في خورمكسر عدن..تقاطرت إليها جموع كبيرة من أبين وعدن ولحج من محبيه وأنصاره والمعجبين بنشاطه الحقوقي والإنساني المتميز الذي جعله في صدارة الحقوقيين الكبار والرواد.
كان في مقدمة الحضور الذين ملأوا القاعة حنى آخرها الأخوان فضل الجعدي نائب الأمين العام للمجلس الانتقالي ،ونيران سوقي عضو هيئة رئاسة الانتقالي ونائب رئيس الجمعية الوطنية،والعميد طيار ناصر السعدي عضو هيئة رئاسة الانتقالي..ومن أبين الأخ محمد أحمد الشقي رئيس المجلس الانتقالي بالمحافظة،والعميد مختار النوبي قائد محور أبين،والشخصية الاجتماعية والقيادي السابق في انتقالي أبين محسن عبد اليوسفي.
كانت الفعالية عنوان وفاء كبير للفقيد الكبير الذي حمل المعاناة الحقوقية للضحايا في الشمال والجنوب ،وحمل معها قضية الجنوب، وأوصلها إلى أعلى المنابر الحقوقية العامية بتقارير منسّقة ومرتّبة نالت احترام الجميع.
وبدأت الفعالية بآيات كريمات من الذكر الحكيم تلاها الأخ الخضر محمد ،ثم النشيد الجنوبي فقراءة الفاتحة على روح الفقيد الخضر عوض الميسري فكلمة د.عبدالعزيز على هادي رئيس اللجنة التحضيرية بمئوية الفقيد،نائب رئيس دائرة حقوق الإنسان بالمجلس الانتقالي أكدت أن الخضر كان رائد العمل الحقوقي الإنساني في الجنوب ،وهة فارس من فرسان الحق والعدل والمبادئ السامية للإنسان،وأن برنامج الاحتفاء به تضمن إعداد كتاب توثيقي لا تأبيني لحياته ونشاطاته ومساهماته،وشهادات رفاقه، والكتابات عن فعالياته ومناشطه،وعقد أمسية شعرية عن حياته ونضاله الحقوقي في أبين بحضور شعراء بارزين من أبين ،وإعداد شريط فيديو يوثق أهم مراحل حياته وإنجازاته ؛ وكان الكتاب عُنون ب” الخضر الميسري .. أيقونة النشاط الحقوقي،ورائده في الجنوب “.
ومن أبرز المشاركين في الكتاب بمقالات وشهادات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي،قاسم الجعدي،د.عبدالعزيز علي هادي،محمد بن ناصر العولقي، هناء الموقري،محفوظ فارع،أحمد عمر حسين ، قاسم داود،جهاد محسن،علس عمر الهيج،فاطمة الخريبي، علاء صالح محمد، وعادل طه الشجاع .
وعقب عرض الفلم تم تكريم للفقيد بشهادتين تقديريتين فاخريتين من الأخ قاسم داود رئيس مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب..،ومن د.محمود ثابت رئيس الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحقوق الإنسان تسلمهما نجلا الفقيد محمد وأحمد..وأُسدل الستار على فعالية حقوقية غير مسبوقة لشخص حقوقي استثنائي فيه شيء من أخلاق الملائكة.
لقد كان الاحتفال التأبيني اليوم في مستوى تاريخ ومسيرة الفقيد الميسري وفي مستوى رسالته ونضاله الوطني الجنوبي ولعل أبرز ما في هذه الرسالة الوطنية هو أن الضالع من خلال كوادرها في قيادة اللجنة التحضيرية هي التي تصدرت المشهد في التحضير والإعداد والمتابعة والإشراف على إنجاح إحياء مئوية رحيل ابن دثينة وأبين وعدن فقيدنا الكبير الخضر الميسري وهذا عمل يؤسس لمرحلة جديدة يكسر النمط المألوف الذي دأبت عليه الاحتفالات التأبينية في أن أبناء محافظة كل فقيد هم المعنيون وحدهم بإحياء الاحتفالات التأبينية لابن محافظتهم .