كريتر نت – الاتحاد الإماراتية
حذر خبراء استراتيجيون أميركيون من أن المؤشرات الحالية على الأرض في اليمن، تنذر بأن هذا البلد يستعد لأن يشهد العام الجديد 2022، عاماً آخر من حربه المدمرة التي أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، ما سيقود إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة صعوبة التوصل إلى أي حلول سياسية للصراع.
وأكد الخبراء أن الوضع الميداني في اليمن يكشف عن أن القتال وصل إلى طريق مسدود، وأن الإرهاب الحوثي أذكى الانقسامات المجتمعية والمذهبية بين اليمنيين، ما سيقلص فرص إيجاد حل للأزمة عبر التفاوض.
وشدد مركز «ستراتفور» للدراسات الاستراتيجية والأمنية في الولايات المتحدة، في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني، على أنه «لا توجد أي نهاية واضحة تلوح في الأفق، للحرب التي دخلت قبل شهور عامها الثامن، وجعلت اليمن فريسة، لما تصفه الأمم المتحدة والوكالات الإغاثية الدولية، بالأزمة الإنسانية الأكثر فداحة في العالم».
وحَمَّل التقرير الحوثيين مسؤولية نشوب الصراع المدمر الذي يجتاح اليمن منذ سنوات واستمراره، مؤكداً أن تدخل السعودية في مارس 2015، استهدف دعم الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، التي تعمل منذ سقوط صنعاء، انطلاقاً من عدن.
وشدد على أن الهجمات العدوانية الحوثية، على المنشآت المدنية والحيوية السعودية، باستخدام الصواريخ والطائرات المُسيّرة، تؤجج الحرب وتطيل أمدها، بما يجعل لزاماً على الولايات المتحدة، مواصلة الانخراط في التعامل مع هذا الملف، عبر شراكتها الدفاعية مع السعودية، وتقديمها الدعم للمملكة، في مواجهة الاعتداءات التي تُنفذ عبر الحدود.
وأبرز تقرير المركز الأميركي البحثي، تقديرات أممية كُشِفَ عنها النقاب عام 2019، أشارت إلى أن استمرار الحرب في اليمن حتى 2022، سيجعل هذا البلد الأفقر في العالم على الإطلاق. ولفت الانتباه كذلك، إلى ما أكده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قبل شهور، من أن 80% من اليمنيين باتوا يعتمدون الآن، بشكل كامل على المساعدات الإنسانية.
وتفيد التقديرات الواردة في التقرير، بأن عدد القتلى الذين سقطوا جراء الصراع اليمني، سواء بشكل مباشر جراء القتال والغارات والقصف، أو غير مباشر من خلال الجوع والأمراض، ربما يكون قد وصل بنهاية العام الجاري إلى 377 ألف شخص، 70% منهم من الأطفال دون سن الخامسة.