كريتر نت – متابعات
خطفت قوات العمالقة الأضواء، وسجلت حضوراً سريعاً، في المشهد السياسي والأعلام بصماته على الأرض ، إثر تحقيقها الانتصارات تلوى الأخرى في كل معركة تدخلها مع ميليشيا إيران الحوثية، من الحديدة إلى تعز، وصولاً إلى شبوة.
ففي الحديدة، عجزت ميليشيا إيران، عن الدخول إلى أي من المناطق المحررة طيلة أعوام من اتفاق ستوكهولم، كما عجزت عن استعادة المناطق المحررة في تعز، ومنها المخا والبرح.
وخاضت قوات من ألوية العمالقة الجنوبية المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة المشاركة ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، الأسبوع الماضي معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي، في مديريات بيحان الثلاث، وتمكنت من انتزاعها وطرد الحوثيين منها، بعد أن عجزت مدافع ودبابات وقوات الشرعية عن استعادتها.
وما إن وصلت قوات من الوية العمالقة الجنوبية إلى شبوة، سرعان ما استنفرت ميليشيا الحوثي، وفعلت ضرباتها الصاروخية وطائراتها المسيرة، في مؤشر على حالة القلق التي تنتاب ذراع إيران من هذه القوات.
واستبشر مواطنو شبوة بالنصر حال دخول قوات العمالقة إلى أرض المعركة، على العكس من شعورهم عن دخول الجيش الموالي للشرعية المعارك، إذ يعتبرها الناس مجرد معارك وهمية لا تنتهي بأي انتصار.
ويرى الصحفي سياف الغرباني، بأن العمالقة أنجزت معجزة في بيحان، قياساً بالمدة الزمنية وكثافة حقول الألغام، وحجم القوات التي دفع بها الحوثيون إلى هناك.
من جانبه، قال الكاتب عادل الأحمدي، إن تحرير بيحان حدث كبير له وزنه الجوهري لدى كل من يعرف خصوصية المنطقة ورمزيتها في نظر المشروع السلالي الكهنوتي، تماما مثلما كان سقوطها قبل أشهر، حدثا كارثيا بكل المقاييس.
وأشار إلى أن الحوثيين في بيحان لم ينهزموا بسهولة بل حاربوا بكل ما لديهم من عدة وعتاد، ولكن عزيمة العمالقة كانت بفضل الله أقوى، وبأسهم كان أشد، إلى أن صار الحوثة تفحيطة من غبار على عرض جبل.
في المقابل، أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي، أنه “منذ البداية كنا على يقين بالنصر في جبهات بيحان خلال وقت قياسي”.
ولفت العولقي، إلى أن “يقيننا بالنصر كان من ثقتنا بالله، ثم بقوة الحق والقضية وبالبندقية الجنوبية التي هزمت وتهزم اليوم مليشيات الحوثيين في كل ميادين الجنوب من الضالع إلى عدن إلى المندب وصولا إلى بيحان”.