كريتر نت – عكاظ
لم يكتف نظام الملالي وذيله الإرهابي «حزب الله» بتدريب القيادات الحوثية في طهران والضاحية الجنوبية، لكنهما تعمدا دفع خبرائهما العسكريين للتورط في إدارة الجرائم الإرهابية وإفشال جهود السلام وعقد الاتفاقيات مع تنظيمي «القاعدة وداعش» في اليمن.
وأفادت مصادر موثوقة في صنعاء لـ«عكاظ» بأن إيران نصبت قياديين من الحرس الثوري لإدارة المليشيا الحوثية بدلا من مندوبها السابق لدى المليشيا حسن إيرلو الذي لقي مصرعه أخيرا.
وكشفت المصادر أن إيران أسندت الجانب العسكري والإشراف على تركيب الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وتفخيخها إلى المدعو الحاج يوسف، فيما تولى المكنى بـ«أبوفاطمة»؛ الذي لا تزال المليشيا تخفي اسمه الحقيقي، مهمة إدارة الجوانب السياسية والاقتصادية والإشراف على مؤسسات الدولة واتخاذ القرارات التنظيمية.
ولم تستبعد المصادر أن يكون أبو فاطمة هو عبدالرضا شهلايي، موضحة أنه خبير صواريخ ومسيرات ودخل إلى اليمن قبل الانقلاب تحت اسم وهمي، وكان يتخفى بهوية يمنية ويسكن حي الكميم بشارع حدة إلى جانب حسن إيرلو، وكانا يمارسان عملية التمويه في تلك الفترة.
ولفتت إلى أن (أبو فاطمة) كان يتولى مهمة الإشراف العام إبان تواجد إيرلو، لكنه الآن يتولى مهمة إيرلو بالكامل كحاكم إداري للمليشيا، فيما يتولى الحاج يوسف إدارة العمليات العسكرية، ويحمل الاثنان رتبة لواء في الحرس الثوري.
وعن دور خبراء حزب الله، أوضحت المصادر أن خبراء المليشيا اللبنانية يتولون مهمات النزول الميداني وإعداد الخطط وإدارة ورش الألغام وتفخيخ المسيرات بالإضافة إلى الجانب التأهيلي والتدريبي، فيما يتولى الإيرانيون تركيب الصواريخ الباليستية. وأفصحت أن غالبية الخبراء جرى إدخالهم إلى اليمن عبر زوارق صيد منذ عام 2016، فيما البعض تم تهريبهم قبل الانقلاب وعددهم محدود وهم القيادات الكبيرة.
وأكدت المصادر أن خبراء حزب الله يقفون وراء عمليات القرصنة وتفخيخ الزوارق البحرية وإدارتها ويتنقلون بين شمال صنعاء وموانئ الصيد في الحديدة، كاشفة أن الحزب درب في الضاحية الجنوبية بين عامي 2015 و2018 أكثر من 300 مسلح يعملون الآن خبراء وجميعهم من محافظات صعدة والجوف وحجة وعمران وينتمون إلى الأسرة الحوثية وعادوا إلى اليمن كمواطنين يمنيين عبر المنافذ الرسمية وبجوازات أصدرت قبل عام 2015.
وذكرت أن نحو 200 مسلح حوثي من تلك المحافظات جرى تدريبهم في إيران خلال نفس الفترة وغادروا اليمن قبل الانقلاب بأيام وعادوا في عام 2017، ويعملون إلى جانب الخبراء الإيرانيين.