كريتر نت – وكالات
ذكرت صحيفة ذا تلغراف البريطانية، نقلاً عن مصادر لم تكشف عنها، الأحد 16 يناير/كانون الثاني 2022، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خضع للاستجواب على يد سو غراي، كبيرة موظفي الحكومة التي تحقق في مزاعم عن خرق تدابير الإغلاق التي فرضتها بريطانيا للحد من تفشي فيروس كورونا.
الصحيفة البريطانية قالت إن جونسون أطلع غراي على كل ما يعرفه، وذلك قبيل نشر تقرير خلال هذا الأسبوع.
فيما ذكرت صحيفة ذا ميرور البريطانية في عددها الصادر الأحد أن رئيس الوزراء بوريس جونسون حضر حفلاً لتوديع مستشاره العسكري قبيل عيد الميلاد 2020.
وأفادت الصحيفة بأن جونسون ألقى كلمة في الحفل الذي أقيم بمناسبة مغادرة المستشار العسكري الكابتن ستيف هايام دوانينغ ستريت (مقر الحكومة البريطانية) وكشفت الصحيفة أن رئيس الوزراء ظل في المكان “لبضع دقائق” لتوجيه الشكر للمستشار العسكري على الخدمات التي قام بها، وأضافت أن عدداً صغيراً من موظفي داونينغ ستريت شاركوا لفترة وجيزة في حفل التوديع.
غضب في بريطانيا
ويواجه رئيس الوزراء البريطاني انتقادات شديدة لعدم اتباع القواعد خلال الجائحة عندما حضر تجمعاً في مقر إقامته الرسمي أثناء تدابير الإغلاق الأولى في المملكة المتحدة.
فيما قال نواب محافظون يمضي كثر منهم عطلة الأسبوع في دوائرهم الانتخابية، إن سيلاً من الرسائل تصلهم من ناخبين غاضبين، إثر الأنباء عن خرق القواعد الصحية في مقر الحكومة في داونينغ ستريت.
يأتي ذلك بينما يمضي جونسون عطلة الأسبوع في الحجر الصحي، بعدما أظهر فحص أجراه أحد أفراد العائلة إصابته بالفيروس، فيما قال حزب العمال المعارض إن “جونسون يختبئ فعلياً وينبغي أن يستقيل”.
الوزير السابق المنتمي لحزب المحافظين توبياس إيلوود، والنائب الحالي في البرلمان، قال إن على جونسون “القيادة أو التنحي”، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
بالموازاة مع ذلك، يتركز تحقيق داخلي بقيادة المسؤولة في الخدمة المدنية سو غراي على معرفة ما إذا كان جونسون وموظفوه انتهكوا القانون، مع علمهم بتدابير الإغلاق المرتبطة بالحد من كوفيد. ويتوقع صدور تقرير بذلك الأسبوع المقبل.
كان جونسون وبعد أسابيع من الإنكار والنفي، قد اعتذر الأربعاء 12 يناير/كانون الثاني 2022 في البرلمان، عن حفلة واحدة على الأقل نظمها موظفوه وحضرها في مايو/أيار 2020 فيما كان البريطانيون يخضعون لتدابير إغلاق.
نُظم حفلان آخران في أبريل/نيسان 2021، عشية جنازة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية، واعتذرت الحكومة في داونينغ ستريت لقصر باكينغهام، معتبرة الحفلات “مؤسفة جداً”.
جونسون وأكثر من 12 آخرين كانوا يحتسون الخمر في حديقة منزله في داوننغ ستريت خلال الإغلاق ببريطانيا.
منصب جونسون مُهدَّد
وسط هذه الضغوط المتزايدة على جونسون، فإن الأخير بات يواجه خطر الإقالة، إذ ذكر خمسة نواب محافظين على الأقل صرحوا بأنهم وجهوا بالفعل رسائل تطلب طرح الثقة برئيس الحكومة.
لكن يحتاج طرح الثقة إلى ما مجموعه 54 رسالة على الأقل من نواب حزب المحافظين. وذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” أن 20 رسالة وُجِّهت حتى الآن.
وعقب تقرير صحيفة “ميرور”، اعتبر النائب المحافظ أندرو بريدجن أن جونسون “فقد السلطة الأخلاقية للقيادة”، أما بالنسبة للوزراء في حكومة جونسون، فالتفَّ معظمهم حوله، إلا أن تأييد البعض وبينهم وزير المال ريكي سوناك، بدا فاتراً جداً.
كذلك انتقد الوزير المكلف بمسائل التقاعد غاي أوبرمان، جونسون، وقال إن رئيس الوزراء “بحاجة لأن يغير طرقه”، لافتاً إلى الكلفة التي كبَّدتها إجراءات الإغلاق لعائلته.
أوبرمان قال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن ذلك “يولِّد لديَّ شعوراً بالغضب لأنه في مايو/أيار 2020 شعرت زوجتي والطفلان بتوعك ودخلوا المستشفى. ولم أتمكن من زيارتهم لدعمهم”، وكان قد توفي توأماهما الرضيعان في يونيو/حزيران 2020.