كريتر نت – متابعات
لا توجد تركة تستحق أن يتقاسمها الورثة على المستوى السياسي، فقد كان صمت الضابط عبدالله عبدالعالم، قائد قوات المظلات في عهد الرئيس إبراهيم الحمدي، هو الفيصل الذي ورثه الجميع، حتى بقايا مذكرات لم تخرج حتى الآن.
اليوم تابعنا اتهامات متبادلة بين أسرة الراحل وعلى لسان ابنه، والناصريين المتواجدين في القاهرة وبعض الشخصيات حول دفنه ومكان تلقي العزاء.
ففي حين أشار البعض إلى أن ابن الفقيد قام بدفن والده بصورة مستعجلة دون تنبيه أحد ممن كانوا يرغبون في حضور جنازة التشييع إلى مثواه الأخير في “مقابر أكتوبر”، جاء الرد من ابنه شهاب بأن هناك خذلاناً متعمداً من الجهات الرسمية وتغيباً مقصوداً من بعض من كانوا يُحسبون أصدقاء مقربين لوالده، وقد أورد أسماء بعضهم على صفحته في فيسبوك دون تحفظ.
تم الإعلان عن عودة جثمانه إلى اليمن ودفنه إلى جوار صديقه الرئيس الحمدي في مقبرة الشهداء بالعاصمة صنعاء بعد أن غادر اليمن في العام 77م إلى العاصمة السورية دمشق ليقضي فيها ما يقارب 44 عاما.
تعثرت الفكرة نتيجة خلافات حول تاريخ الرجل والتخوف من ردود فعل غير محسوبة من أسر بعض مشايخ مدينة تعز من الذي تعرضوا لإعدام جماعي وعددهم يفوق ال40 في أحداث ما تزال غامضة في جزء مهم منها حتى اليوم.
لم يتوقف الجدل هنا بل تجاوز ذلك إلى إقامة عزائين منفصلين يوم الاثنين 17 يناير، في العاصمة المصرية القاهرة التي توفي فيها الفقيد.
في السياق، يقول ابن الراحل شهاب عبد العالم، في منشور له على صفحته في فيس بوك: “لماذا أقام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عزاء بالسفارة اليمنية بالقاهرة بنفس وقت توقيت العزاء الذي أقمنا نحن أبناء الفقيد فيه العزاء في “الحامدية الشاذلية في المهندسين”؟
لماذا؟ وما هي الفكرة من ذلك.. هل هو حقد دفين”؟
وأضاف: “إنها آخر فصول الخذلان للقائد عبدالله عبدالعالم، لقد حاولوا اختطاف عزاءه. لم تكن علاقة الوالد بالتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري جيدة، ولم يكن هناك تواصل، وكان آخر فصول إنجازات التنظيم الناصري أنه أقام عزاء في السفارة بالقاهرة لاعتقاده بأنه بذلك يجتذب المسؤولين إلى هناك، وذلك دون تنسيق معنا وحتى لا يحضر المعزون العزاء الذي قمنا نحن أبناء الفقيد بإقامته في الحامدية الشاذلية في المهندسين بالقاهرة”.
شهاب ختم منشوره قائلاً: “لقد سعوا إلى إقناع المعزين أن العزاء عندهم في السفارة، وأنه لا يوجد عزاء عندنا.
هنيئاً لكم المسؤولين وهنيئاً لنا أبناء الشعب من جموع اليمنيين والسوريين والمصريين الذين حضروا وأقاموا وقدموا واجب العزاء عندنا”.
جدير بالذكر أن شهاب وجه العديد من الاتهامات لكثير من المسؤولين في حكومة الشرعية وبعض المقربين والسياسيين الذين حضروا الصلاة ولم يحضروا الجنازة أو ممن تغيبوا تماما متعمدين عن الجنازة والصلاة.. كما وجه شكره لكل من حضر من السوريين واليمنيين.