كريتر نت – وكالات
*▪️لم تكن قصة من عالم الخيال ، وليست من قصص ضحايا الإغتصاب والقتل على خلفية الشرف العائلي ، بل هي جريمة فريدة من نوعها أقشعرت لها الأبدان ، إنها أبشع من القتل ، وقعت فصولها في مدينة غزة في فلسطين التي لم تعهدها من قبل ، حيث ألقت بظلالها على جميع من سمع تفاصيل تلك الجريمة وأصبحت حديث الشارع الفلسطيني كان ضحيتها فتاة من إحدى العائلات الفلسطينية المعروفة بغزة فوسط حالة من الذهول انتابت كل من أستمع لها فاجأت إذاعة صوت القدس مستمعيها عندما عرضت قصة فتاه من غزة خلال حلقة وصفت بالقاسية والإنسانية من الدرجة الأولى ..*
*▪️وجاء في تفاصيل القصة بإنه في أحد أيام شهر مارس 2011 م تم العثور على فتاة في العقد الرابع من عمرها تجلس في مكان ضيق بمساحة متر ونصف على الأقل مخصص لتربية الدجاج بجوار منزل يعود لشقيقها في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة حيث مسرح لجريمة ، حيث يكسي هذا ” الخص” العفن والرائحة الكريهة والقوارض ، ولايرقى للحياة الآدمية على الإطلاق ، وما أن تكشفت تفاصيل الجريمة تبين بأن الفتاه عاشت حقبة زمنية طويلة في المكان بعد أن فرضه عليها شقيقها الإقامة الجبرية مانعاً عنها الطعام الصحي مكتفياً بالقليل من الخبز والماء ، حيث لوحظ أنها لاتستطيع الوقوف على أقدامها فهي تزحف وتمشي على أربع “كالحيوانات” ..*
*▪️قبل أربعة عشر عاماً في عام 1997م تقريباً لم تكن الفتاة ( أ. ب ) تعلم بما خبأ لها الزمن ، ولم تكن على علم بأن نصيبها من الميراث الذي أحله الله لها هو سبب سيحرمها الحياة الجميلة ، ويسرق منها حلمها وزهرة شبابها ، كما أنها أيضا لم تكن على دراية بان من سيحكم عليها بالإعدام غيابياً هو شقيقها ، لكن بكل ببساطه كان السبب هو أنها طلبت من شقيقها نصيبها من الميراث ، ولكن كلفها الطلب أضعاف ما كانت ستحصل عليه من نصيبها من ميراث الذي تركه والدها ” ، لقد أهدر شقيقها عمرها وغير معالم وجهها وغيبها عن العالم ، ورسمه بأنيابه تجاعيد وجهها ، ملوناً شعرها بالأبيض ، وطبع بحقد قلبه الأسود أحقر جريمة هزت مشاعر الإنسانية ..*
*▪️أجبر الشيطان البشري الفتاه على التنازل على كافة حقوقها عنوه عنها ، وذلك بعد أن تجرد من معاني الإنسانية والادمية ملقياً شقيقته بمكان مهجور وضيق يجاور شقته حيث قدرت المدة التي مكثتها هذه الفتاه في هذا المكان بأربعة عشر عاماً ، بعد أن قام بالتضليل والترويج داخل أوساط العائلة بان شقيقته تعاني من أمراض نفسية وعقلية و لايمكن أن تتخرج من المنزل أبداً ، مؤكداً لهم أنها بصحة جديدة ..*
*▪️بدوره أكد الناطق بأسم الشرطة في غزة أيمن البطنيجي ماعرضته الإذاعة من تفاصيل للجريمة البشعة ..*
*وقال” أن الشرطة تلقت معلومات قبل اقل من أسبوع بوجود فتاه في أحدى منازل أحياء مدينة غزة محتجزة منذ أربع عشر عاماً من قبل شقيقها ، الأمر الذي جعلنا وعلى عجل إرسال قوة من أفراد الشرطة إلى المكان وتبين صحة المعلومة حيث عثر على الفتاة موضحاً أنها بحالة صعبه جداً وتعاني من مشكلات صحية ونفسية نقلت علي أثرها للمستشفي لتلقي العلاج ، وترفض الحديث مع أي أحد ..*
*وأشار البطنيجي أن الشرطة في المقابل ألقت القبض على شقيق الفتاة التي تبين لاحقاً بأن التحقيقات الأولية ، التي أجرتها الشرطة تشير إلى أن دوافع وخلافات عائلية على الميراث ، ألقت بهذه الفتاة في هذا المكان منذ أربعه عشر عاماً دون إحساس ولارحمة وشفقة وبتكتيم منقطع النظير إلى أن عثر عليها ..*
*وأضاف الناطق بأسم الشرطة بأن المتهم الرئيسي موقوف وجاري التحقيق معه وبعض من أبنائه وزوجته التي ساهمت هي الأخرى بالجريمة ..*