كريتر نت – متابعات
تعد محافظة المهرة أبرز مصادر الحوثي للسلاح والأموال وذلك لحدودها مع سلطة عمان والتواجد الكبير لجماعات تعلن ولاءها بصورة شبه رسمية للجماعة الحوثية.
ويسيطر مسلحون تابعون للشيخ القبلي علي الحريزي، المدعوم من مسقط، على منافذ حدودية مع عمان، ويقومون بتهريب الأسلحة والأموال والمعدات للجماعة الحوثية.
المهرة البعيدة عن الصراع، عمل الحوثيون بكل الطرق للوصول إليها عبر الحريزي وآخرين للحصول على دعم إيران عن طريق مسقط، وأصبحت واحدة من أكثر المناطق انفلاتا امنيا وانتشارا للمسلحين الخارجين عن السلطة المحلية وأجهزة الدولة.
ويمتلك الحريزي مسلحين وينشر نقاطه في الكثير من مديريات المحافظة ويتلقى دعما كبيراً من مسقط وطهران لزعزعة أمن المحافظة وتهريب الأسلحة للمليشيات الحوثية.
وأكدت مصادر عسكرية أن محافظة المهرة أصبحت الشريان الوحيد للمليشيات الحوثية بعد سقوط سلطة شبوة الإخوانية التي كانت الشريان الآخر للمليشيات.
وطالب ناشطون جنوبيون التحالف العربي بوضع حد للحريزي ومسلحيه وإيقاف عمليات التهريب المكشوفة للجميع، ومعاقبة كل من يمد مليشيات إيران بالسلاح والمال.
ويرى جنوبيون أن سيطرة التحالف والدولة على محافظة المهرة الهامة سيؤدي سريعا إلى سقوط المليشيات التي تتحصل على سلاحها ومسيراتها عبر المحافظة.
ومؤخراً هدد الحريزي في تصريحات له باستخدام مسلحيه لمنع ما أسماه تسليم المحافظة للمجلس الانتقالي.
ويعلن الحريزي بصورة واضحة امتلاكه للسلاح والمقاتلين والسيطرة على مناطق عدة في المحافظة.
وكانت السلطة المحلية قد دعت إلى لقاء يضم كافة الأطراف في المحافظة للحفاظ على الأمن والاستقرار.
وعقب الدعوة أعلن المجلس الانتقالي في المحافظة مقاطعته للدعوة حتى يتم اتخاذ موقف ضد الحريزي ومليشياته.
ودعا الانتقالي السلطة المحلية إلى اتخاذ موقف وإجراء حاسم من مليشيات الحريزي كونها السلطة الرسمية والقانونية والوحيدة التي يجب أن تسيطر وتملك السلاح.
وقال الناشط الإعلامي واثق الحسني في تغريدة له، “يا تحالف، هناك معسكرات في محافظة المهرة تابعة لمليشيات الحوثي تم تموينها بكافة أنواع الأسلحة عبر التهريب من الحدود مع عمان وكذلك عن طريق السواحل الشرقية وقد تم تكليف المدعو علي الحريزي بإنشاء تلك المعسكرات خارج إطار الدولة”.
وأشار الحسني أنه “بالنسبة لكمية السلاح رصدت مسبقاً”.
بدوره قال الكاتب السياسي عبدالقادر القاضي ابوالليم في تغريدة له، “طالما وان لهذا المهرب المدعو الحريزي نفوذا لدى السلطة المحلية في المهرة ويدير معسكرات تؤدي الصرخة في الرملة ويتزعم شبكة تهريب من حدود المهرة إلى داخل صنعاء فلن يتوقف إمداد الحوثيين بكل أنواع الطائرات المسيرة وكل أنواع الأسلحة”.
وأضاف القاضي “الأمور واضحة، لكن القرارات خجولة”.
ويرى الناشط السياسي عبدالله الجعيدي، أن تطهير المهرة ووادي حضرموت سيؤدي إلى هزيمة الحوثي والإرهاب.
وقال الجعيدي، في تغريدة له، “تطهير المهرة ووادي وصحراء حضرموت من قوات محمد القاضي ويحيى أبوعوجاء ودكاكينهما السياسية والإرهابية المتمثلة في مخيمات التهريب التابعة للمدعو علي سالم الحريزي في المهرة ودكان ما تسمى بمرجعية قبائل حضرموت في سيئون والباعة فيه، كفيل بهزيمة الحوثي والقضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن للجميع”.