كريتر نت – متابعات
تحولت تصريحات ميليشيا الحوثي الانقلابية حول مزاعم استهداف طيران التحالف العربي للسجون ومراكز الاحتجاز، إلى اعتراف صريح بتحويلها المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى معتقل كبير يضم آلاف السجناء والمخفيين.
ودأبت الميليشيات الحوثية على اتهام التحالف العربي باستهداف مراكز احتجاز ومعتقلات عقب بعض الغارات التي تضرب مواقع عسكرية حساسة وتخلف خسائر مادية كبيرة لدى الميليشيات خاصة فيما يتعلق بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
وتثير أعداد المحتجزين الذين تعلن الميليشيات عن مقتلهم عقب تلك الغارات، العديد من التساؤلات حول أعداد السجون والسجناء المتواجدين فيها والذين تقدر أعدادهم في المعتقل الواحد بـ”الآلاف”.
وقبل أيام اتهم الحوثيون التحالف العربي باستهداف مركز احتجاز سجناء في صعدة، المعقل الرئيس للميليشيات، وأن الغارة أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من مائة شخص، وهو ما نفاه التحالف، مؤكداً أن الحوثيين يقفون وراء حادثة الاستهداف.
ولم يكن هذا الاتهام الأول في هذا السياق، حيث اتهمت الميليشيات التحالف العربي بقصف سجن في معسكر الأمن المركزي قبل أسابيع وقالت إن الغارة أسفرت عن مقتل وإصابة المئات، كما اتهمتها قبل قرابة عامين بقصف سجن في الشرطة العسكرية وكذا قصف سجن في ذمار، وجميعها حوادث تؤكد الشواهد وقوف الميليشيات الحوثية وراءها.
ويشير سياسيون إلى أن المنظمات الدولية التي تسارع إلى إدانة الحادثة تغض النظر عن حجم الضحايا الذين يسقطون خلال هذه الحوادث التي تؤكد أن الميليشيات الحوثية حولت مناطق سيطرتها بمختلف مؤسساتها المدنية والعسكرية والأمنية إلى سجون ومعتقلات يقبع فيها آلاف الأبرياء من المختطفين والمخفيين قسراً.
ولا يستبعد المتابعون للشأن اليمني، أن تكون الميليشيات تسعى من خلال هذه الحوادث إلى الضغط من أجل إيقاف الغارات الجوية التي تستهدف مواقعها ومخازن أسلحتها وورش تصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة إجراء تحقيقات دولية عاجلة حول أسباب وجود هذه الأعداد الكبيرة من المعتقلين في تلك المراكز التي تتضاعف بشكل يومي.