كريتر نت – متابعات
قالت مجلة الفورين بوليسي الأمريكية إن اليمن أصبح مكانا خطرا للحرب بالوكالة ضد إسرائيل في حال قررت الحرب مع إيران.
وقالت المجلة -في تقرير لها أعده الباحثان كاثرين زيمرمان، ونيكولاس إيه هيراس – إن تهديد جماعة الحوثي لأمن إسرائيل حقيقي، ومخططو الأمن القومي الإسرائيلي على دراية بهذه الحقيقة، مشيرة إلى أن البحر الأحمر- هو مثال قوي لما قد يكون في الحرب الإقليمية القادمة بين إسرائيل وحلفائها وخصومها المدعومين من إيران.
وذكرت أن إسرائيل غيرت مواقع بطاريات الصواريخ المضادة للصواريخ في جنوب إسرائيل جزئيًا لتتمكن من الرد على الضربات المحتملة التي يشنها الحوثيون.
وقالت إن “قوات الدفاع الإسرائيلية حسبت بالفعل أن إيران قد لا تضرب من المحور الشمالي المعتاد في حالة اندلاع حرب إيرانية إسرائيلية وتتطلع إلى الاستفادة من اتفاقات إبراهيم للتغلب على إيران في جميع أنحاء المنطقة”.
وأضافت “بينما ركزت الولايات المتحدة على التهديد النووي الإيراني، كان على إسرائيل وحلفائها العرب التعامل مع حقيقة التهديد المتنامي للصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار”.
وتابعت المجلة الأمريكية أن “مأساة اليمن هي انها أصبحت الآن إحدى ساحات القتال في صراع إقليمي.
ومن الحقائق البديهية للحرب في اليمن أن الانفراج بين السعودية والحوثيين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم”.
وأكدت أن الحوثيين ليسوا الوحيدين الذين يطلقون النار إلى جانبهم، لافتة إلى أن الإمداد المستمر للحرس الثوري بالأسلحة المتطورة يمكّن الحوثيين من اتخاذ موقف عدواني، واعتمادهم على طهران قد يجعلهم أكثر استجابة لرغبات الحرس الثوري الإيراني.
من الناحية النظرية، يقول التقرير إن للتقارب السعودي الإيراني يمكن أن يساعد في وضع شروط لحل سياسي للصراع، وهناك دلائل على أن الولايات المتحدة وآخرين يحاولون هذا النهج. لكن الطريق إلى السلام من خلال تسوية سعودية- حوثية أو سعودية- إيرانية سيظل بعيد المنال دون تسوية إقليمية أكثر شمولاً بكثير في أماكن مثل إسرائيل والأراضي الفلسطينية وسوريا واليمن وحتى يتم حل أزمة البرنامج النووي الإيراني.
وأكدت الفورين بوليسي أن اندماج الحوثيين في الحرب بالوكالة التي يشنها الحرس الثوري الإيراني ضد المملكة وأعضاء اتفاقية إبراهيم (الإمارات) يعني أن النهج الأمريكي الحالي لإدارة تهديد الحوثيين كجزء من الصراع اليمني سوف يفشل. ولفتت إلى أنه في فبراير 2021، أزالت إدارة بايدن جماعة الحوثي من قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للإرهاب للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى البلاد بشكل أكثر سلاسة. لكن ثبت أن هذا القرار كان خطأ.
وقالت “لم يقتصر الأمر على اعتبار الحوثيين بمثابة ضوء أخضر للضغط من أجل هزيمة قوات المعارضة في اليمن عسكريًا، بل سمح لهم أيضًا بأن يصبحوا جزءًا من شبكة التدخل السريع التابعة للحرس الثوري الإيراني”.
وأوضحت أن إعلان بايدن أن إدارته تفكر في إعادة التكليف بعد ضربات 17 يناير ضئيلًا جدًا ومتأخرًا للغاية.
واستطرد الكاتبان “طالما يسيطر الحوثيون على شمال اليمن ويتلقون دعم الحرس الثوري الإيراني، فإنهم سيوفرون لإيران جبهة جنوبية لمحور المقاومة في حرب إقليمية أوسع ضد إسرائيل وشركائها.
وقالا “يجب على الولايات المتحدة الانتباه إلى اليمن، ليس فقط من أجل اليمن، ولكن من أجل أمن الشرق الأوسط”.