كريتر نت – متابعات
استغل منتخب المغرب مواجهته مع مالاوي لكسر الكثير من الأرقام القياسية، إلى جانب مواصلة المشوار في بطولة كأس الأمم الأفريقية، وتأهل إلى ربع نهائي الكان بعد فوزه على مالاوي بملعب أحمدو أهيدجو في ياوندي.
وضرب أشرف حكيمي بقوة مجددا وقاد المغرب إلى ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية المقامة في الكاميرون بصحبة سنغال ساديو مانيه، الفائزة على رأس الأخضر 2 – 0 في لقاء أكملته الأخيرة بتسعة لاعبين، وذلك بالفوز على مالاوي 2 – 1.
واستحوذ منتخب المغرب على الكرة في اللقاء بنسبة 80 في المئة، وهو الأعلى بالبطولة حتى الآن، بجانب صنع 12 فرصة بين تصديات الحارس والقائم.
وأهدر لاعبو المغرب الكثير من الفرص وعانوا كثيرا من أجل إدراك التعادل، وبعدها التفوق بهدف السبق.
وتمكن الأسود من كسر لعنة حاجز الدور الثاني، منذ بلوغه نهائي نسخة تونس 2004 وحلوله وصيفا.
وبلغ منتخب المغرب ربع نهائي نسخة 2017، قبل الخروج على يد الفراعنة. وودع المغرب نسخ 2006 و2008 و2012 و2013 من دور المجموعات. وفي نسخة 2019 بلغ ثمن النهائي قبل الخروج على يد بنين.
وأصبح يوسف النصيري أول لاعب في تاريخ المغرب يسجل في 3 نسخ متتالية لأمم أفريقيا (2017 و2019 و2022).
وبات أشرف حكيمي أول لاعب مغربي يسجل في مباراتين على التوالي بالكان، بعد الحسين خرجة في 2012.
وأصبح سفيان بوفال أكثر لاعب مغربي يراوغ في دورة واحدة بـ21 مراوغة.
نقطة فارقة
شكل ظهور حكيمي في تشكيل منتخب المغرب الأساسي أمام مالاوي نقطة فارقة أفادت كتيبة المدير الفني وحيد خليلوزيتش كثيرا ليتجاوز مباغتة منافسه المغمور والإفلات من مأساة النسخة الماضية. وكان المنتخب المغربي قد أخفق في ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا أمام بنين، حيث ودع الأسود البطولة مبكرا أمام منافس مغمور، لكن بفضل نجم باريس سان جيرمان اليوم تمكن من العبور لربع النهائي. ورغم غيابه عن آخر 3 حصص تدريبية قبل المباراة، بسبب الإصابة على مستوى أوتار الركبة، تمكن حكيمي من الحصول على الضوء الأخضر للمشاركة.
وكادت المباراة أن تتعقد مبكرا بعد الهدف المباغت لمالاوي في الدقيقة السابعة، لولا الهدف المريح في نهاية الشوط الأول الذي سجله النصيري، ليتنفس المدرب خليلوزيتش الصعداء بتعديل النتيجة قبل الاستراحة، مما أتاح له التحضير للشوط الثاني.
وخلال الشوط الثاني كثف الأسود هجماتهم وحاصروا مرمى مالاوي وأهدروا عدة فرص كانت كفيلة بتوسيع الفارق، لكنها أهدرت جميعا عبر النصيري نفسه، وكذلك بوفال.
وقبل أن تدخل المباراة مراحلها النهائية، جنّب المميز حكيمي رفاقه المزيد من الضغط النفسي، وأطاح بأحلام مالاوي، بعدما مارس نجم سان جرمان هوايته في اصطياد الخصوم عبر الركلات الثابتة المميزة، وسجل منها هدف الفوز، وكانت تلك نقطة التحول البارزة في المباراة التي حولت مسارها تماما بإحباط المنافس.
وقدم حكيمي واحدة من أبرز مبارياته، وكان خلف كل الهجمات الخطيرة، إذ هدد حارس مرمى مالاوي 3 مرات قبل أن يضع بصمته الحاسمة.
ولم يمهل حكيمي محبيه لنسيان لوحته الفنية الرائعة في مباراة الغابون بختام دور المجموعات حيث أعاد الأسود للأجواء بركلة ثابتة مميزة في الدقيقة الـ84 لينقذ منتخبه من الهزيمة، ويحفظ له صدارة المجموعة التي أمنت له مقابلة مالاوي الأسهل مقارنة بغالبية الخصوم، فعاد اليوم ليبهر الجميع بمهارته الفائقة، ليؤكد صاحب أغلى صفقة في باريس سان جرمان الصيف الماضي أنه بحق من أفضل أظهرة العالم، إن لم يكن أفضلهم في الوقت الحالي.
مميز وعالمي
ظهور أشرف حكيمي في تشكيل منتخب المغرب الأساسي شكل نقطة فارقة أفادت كتيبة المدير الفني وحيد خليلوزيتش
أثنى خليلوزيتش المدير الفني لمنتخب المغرب كثيرا على لاعبه حكيمي، بعدما قاد أسود الأطلس لبلوغ ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية “الكاميرون 2021”.
ووصف خليلوزيتش في تصريح تلفزيوني عقب المباراة هدف حكيمي بالمميز والعالمي، وقال “ياله من هدف من فتى مذهل، طالما قلت ذلك عنه وليس الآن. إنه يجتهد ويقدم المطلوب منه وأحيانا أكثر. نحن سعداء جدا بأدائه ومستوى المنتخب ككل”. وعن مسار المباراة الذي بدأ بهدف مباغت بعد 7 دقائق، علق مدرب المغرب “تعذبنا لكن إيماننا بقدراتنا كان كبيرا، وكذلك عودتنا في النتيجة”. وأردف “قلت للاعبين ستتأهلون، واصلوا ولا تتراجعوا، وهو ما حدث”.
وعن برنامجه لمباراة ربع النهائي أوضح “سنرتاح ونحتفل بما تحقق. لا نفضل خصما على آخر، لأن تركيزنا على هدف واحد فقط هو الذهاب بعيدا في كأس أمم أفريقيا، وليس انتظار أو اختيار من نواجه”. واستطرد “نحن مستعدون لأي خصم لكن يجب عليّ أن أهنئ هذه المجموعة الرائعة”.