كتب : علي ناصر محمد
تابعنا اللقاءات التي أجراها سمو ولي عهد الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح مع وزراء الخارجية العرب، وقبلها مبادرة دولة الكويت التي عبرت مجدداً عن اهتمامها المخلص بأهمية تطبيع العلاقات اللبنانية الخليجية وإزالة ما شابها من ضعف، ليس في صالح كل الأطراف، وأهمية حلها بطريقة أخوية وودية تحافظ على مصالح الجميع بعد الأزمة التي نأمل أن تكون عابرة وسحابة صيف في العلاقات اللبنانية الخليجية المشهود لها بالمتانة والرسوخ.
ونحن إذ نتطلع إلى تسوية وحل هذه الخلافات لما فيه خير وأمن واستقرار لبنان الذي عانى ولا زال يعاني من الصراعات والخلافات والحروب بسبب موقعه وموقفه من القضية الفلسطينية منذ عام 1948م وحتى اليوم.
وإن هذا الدور الذي تلعبه دولة الكويت يعتبر امتداداً للدور الكويتي في عهد الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح رحمه الله في حل الخلافات الخليجية واليمنية وغيرها.
وفي ذات الوقت نتطلع إلى القمة العربية التي ستعقد في الجزائر آملين بأن تكون محطة هامة لحل كافة الملفات الخلافية بين الدول العربية الشقيقة، وأن تشارك فيها كافة الدول العربية لتصبح قمة للسلام والوئام وجمع الشمل والمحبة والإخاء بين جميع الأشقاء العرب.
كما نتمنى أن تحظى الجامعة العربية بيت العرب وأمينها العام في هذا المؤتمر بكافة أشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي لتستعيد دورها ومكانتها على المستوى العربي والاقليمي والدولي ولتحقق ما تصبو إليه جميع شعوبنا في هذه المرحلة التي لا يخفى على الكل خطورتها على الأمن القومي العربي ومصالح العرب العليا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.