كريتر نت – متابعات
كشف مجلس المقاومة الإيرانية عن عمليات تدريب واسعة يقوم بها النظام في طهران لعناصر تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية من أجل تنفيذ اعتداءات بحرية على طول الشريط الساحلي اليمني.
وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض في المنفى إن إيران شكلت مجموعة مرتزقة لشن هجمات على أعداء إقليميين، لا سيما قبالة سواحل اليمن، موضحا أن هذه الوحدة شُكلت ضمن فيلق القدس المكلف بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.
وأشار المجلس إلى وجود موقع تدريب في ”زيباكنار“ شمال إيران على بحر قزوين، حيث يوزع المرتزقة على مجموعات تنشر في بحر العرب، ومضيق باب المندب بين اليمن والقرن الأفريقي في البحر الأحمر.
وأوضح المجلس أن الهدف من ذلك ”التأثير على حركة السفن التجارية، ومهاجمة موانئ، واحتجاز سفن وزرع ألغام“.
واضاف تقرير المجلس ، إن النظام الوحشي في طهران ينشئ قوة بحرية بالوكالة في المنطقة يهدف منها مهاجمة السفن ومساعدة الحوثيين المعزولين في اليمن- بحسب ما ذكرته شبكة «Fox News» الأمريكية.
ويزعم التقرير أنه بعد الضربة الأمريكية التي أطاحت بزعيم فيلق القدس قاسم سليماني في عام 2020، تضررت قدرة إيران على التأثير على الدول المجاورة بما في ذلك العراق ولبنان وسوريا.
وجاء في التقرير “للتعويض عن هذا الفشل، لجأ الحرس الثوري الإيراني إلى التدخل في اليمن، لا سيما عبر الأنشطة الإرهابية البحرية المتصاعدة وتهديد الملاحة الدولية على شواطئه”.
واكد تقرير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن قوات فيلق القدس في اليمن تجند الحوثيين المدعومين من إيران – الذين يخوضون حربًا أهلية وحشية منذ سنوات مع الحكومة المدعومة من السعودية – ويرسلونهم إلى إيران للتدريب.
ويقوم النظام بعد ذلك بتدريب المرتزقة من إفريقيا واليمن والعراق وسوريا ولبنان في الداخل وفي جزر الخليج الفارسي المجاورة، قبل إرسالهم إلى بلدانهم الأصلية لتشكيل وحدات بحرية بالوكالة. يُزعم أنه في دورة واحدة فقط في عام 2020، تم تدريب 200 يمني في العلوم والتكنولوجيا البحرية.
وبشكل منفصل، يقال إن النظام الإيراني يقوم بإنشاء شبكة تهريب لإرسال الأسلحة والمعدات إلى اليمن عبر دول ثالثة مثل الصومال، وهو بذلك تكيزود الحوثيين بالزوارق السريعة والصواريخ والألغام وغيرها من الأسلحة، مما يسمح لهم بشن هجمات إرهابية ضد الزوارق والسفن في مياه المنطقة.
ويقول التقرير إن هذا السلوك المزعزع للاستقرار قد تصاعد منذ صعود المتشدد إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة.
ويضيف بالقول “في الواقع، اشتد التدخل المدمر لفيلق القدس في المنطقة، وكذلك الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي تشنها طهران. ويتماشى تصعيد النظام الإيراني للعنف البحري مع تصعيده لهجمات الطائرات بدون طيار في دول الخليج العربي، فضلا عن تحديها النووي”.
ويشير التقرير إلى هجمات قام بها زورقان مفخخان في سبتمبر بالقرب من ميناء الصليف اليمني، وهجمات انتحارية بزوارق في أكتوبر ونوفمبر استهدفت معسكرًا في الحديدة وتفجير ألغام بالبحر الأحمر لتهديد الملاحة الدولية.
ووفق فوكس نيوز، يأتي النشاط المزعوم في الوقت الذي يتعرض فيه النظام الإيراني لاحتجاجات متكررة على الظروف القمعية وسوء الحالة الاقتصادية في البلاد – ويرجع ذلك جزئيًا إلى العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب عندما سحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، تحركت إدارة بايدن لإعادة الانخراط في اتفاق عام 2015 – والذي من المحتمل أن يتضمن سحب بعض تلك العقوبات، ولا تزال المحادثات جارية مع اتهام إيران بالمراوغة.
ويحذر التقرير من أن النظام الإيراني قد شجعه التنازلات من الدول الغربية، وحث تلك الدول على محاسبة طهران على أنشطتها بالوكالة في المنطقة.
وقال علي رضا جعفر زاده، نائب مدير تجمع المعارضة بواشنطن “هذه المعلومات الجديدة دليل إضافي على أنه لا ينبغي رفع أي من العقوبات المفروضة على النظام، بل هناك ما يبرر عقوبات إضافية نتيجة تصعيد النظام الإيراني للعنف في المنطقة وتصعيد القمع في الداخل”.
وأضاف “إن المحادثات النووية على مدى العام الماضي، في ظل غياب سياسة حاسمة، أدت إلى نظام أكثر جرأة في إيران، وهو أقرب بكثير وأكثر تصميمًا على بناء القنبلة النووية، ويتفادى بسهولة العقوبات ويبيع المزيد من النفط، ويبتعد عن ذلك، وقتل المحتجين الذين يريدون تغيير النظام والديمقراطية”.
ووصف جعفر زاده المعلومات الجديدة بأنها “دعوة للاستيقاظ” للغرب ودعا الولايات المتحدة إلى أخذ زمام المبادرة في إعادة فرض قرارات الأمم المتحدة السابقة ضد النظام، مع جعل حقوق الإنسان والديمقراطية أولوية”.