كريتر نت – متابعات
بعد خسارة “الحرس الثوري الإيراني” مشروع “احتلال مأرب” جاءت ضربات التحالف العربي في عمق مناطق سيطرة الحوثي لتزيد من أوجاع المشروع الإرهابي الإيراني المحتل لشمال اليمن، بانتظار القرار الأمريكي أعادت تصنيفها جماعة إرهابية والذي تتصاعد الضغوط من أجل اصداره.
ورغم محاولات قطرية عمانية للتخفيف من الخسارة الإيرانية في اليمن إلا أن المؤشرات تؤكد انعدام فرص انقاذه هذه المره، خاصة بعد تأثيرات عملياتها القرصنة في البحر الأحمر وإطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه الإمارات العربية المتحدة.
وتسعى الحملة الإيرانية المضادة التي تنفذها الدبلوماسية العمانية والمال القطري إضافة إلى منظمات حقوقية حوثية إلى التشويش على الحملة العالمية ضد الإرهاب الحوثي المدعوم إيرانيًا ، حيث لجأت إلى قطع الانترنت عن اليمن وعزلها عن التواصل مع حملة اتهام للتحالف بشأن قصف مقر الأمن المركزي في صعده الذي حوله الحوثيون سجنا، ثم محاولة توظيف الآثار إنسانية جراء الحرب.
ولم تتمكن المحاولات من الحصول على هدفها، بتحريك المجتمع الدولي للضغط على التحالف وقف الغارات، والأهم من ذلك لم تحصل على تعاطف دولي من الشق الإنساني، كما حدث سابقا في معركة الحديدة، ولاتزال الدعوات تتصاعد ضد صلف الإرهاب الحوثي إقليمياً، وأضطرت دولة عمان لإعلان اسقاط مسيرة حوثية كانت تستهدف الأجواء الإماراتية.
وتحركت قطر بين طهران وواشنطن خلال اليومين الماضيين، لوقف منع تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية والحصول على موقف ضاغط على التحالف العربي لوقف غاراته، لكنها فشلت، وبدى المجتمع الدولي على قناعة كاملة بأن الحوثيين، يشكلون خطراً على الملاحة في البحر الأحمر والثروة النفطية التي تغذي نسبة كبيرة من الطاقة العالمية، وأنه في سبيل خدمة المفاوض الإيراني في فيينا، يضحي بمصالح وأمن واستقرار المنطقة ويزيد من عذابات اليمنيين ويقامر بدمائهم.