مصطفى الأبيض باعباد
أتُرى عصيتُكَ يا أبي !؟
حتي ذُبِحتُ بِمِصرَبِ
ماذا جنيتُ ؟ وإن يكُن..
فأنا على ذنبي صبي
مــا زلتُ طفلَ براءةٍ
أبـــتاهُ لــستُ بمُذنبِ
وهلِ ارتكبتُ حماقةً
-أبتاهُ- أم أنت الغبي؟
أمن الحنانِ ذبحتني؟
-أبتاه- أم رؤيــا نبي؟
هل كنتُ إسماعيلَ أو
أضـــحيَّةَ المُــــتقرِبِ؟
أنا صفحةٌ بيضاءُ في
يـدِ كاتبٍ لم يكـــتبِ
لمَّا رأيـــتُكَ آخــذي
بالحضنِ لستَ بغاضبِ
وأخذتَني وأخذتَ لي
شيئاً شـــبيهَ المِخلَبِ
وعلى الصعيد وضعتني
فضحكتُ ؛ قلتُ مداعبي
وذبحتني بك واثقاً،
لكَ سائلاً: لِمَ يا أبي!؟
أأموت رهنَ براءتي
لِيَعيشَ من يُدعى أبي!؟