كريتر نت – عدن
في إطار جهود مؤسسة عدن أجين الثقافية في سبيل حفظ وتوثيق التراث الثقافي لمدينة عدن، تنفذ المؤسسة منذ أواخر عام 2021 مشروع فامليت الذي يهدف لتمكين طلاب وخريجو المعمار بالفهم الكافي للطابع المعماري العدني بغرض انتاج تصاميم من وحي هذا الطابع.
ومن خلال المشروع الذي تسعى من خلاله المؤسسة نفض غبار الإهمال الذي عانت منه المدينة لسنوات، تم تنفيذ أنشطة عدة كان أهمها:
1- إعداد مادة تدريبية عن الطابع العدني:
قامت المؤسسة بإعداد وتصميم مادة تدريبية متكاملة عن الطابع المعماري العدني مفصل فيه كل العناصر والجماليات التي يتميز بها هذا الطابع، حيث تعتبر هذه المادة هي الأولى في هذا المجال، وحرصت المؤسسة أن تكون سلسة وممتعة وتتخللها الأنشطة التفاعلية.
2- تدريبات ونزولات ميدانية لثلاثين مستفيد/ة:
نفذت المؤسسة تدريبات ل 30 خريج وخريجة من كلية المعمار جامعة عدن، استمر التدريب لمدة خمسة عشر يوما، بعدها تم تعريف المتدربين على الطابع العدني عن قرب من خلال نزولات ميدانية استهدفت أحياء المدينة القديمة بعدن “كريتر” والتواهي.
3- تصميم وتنفيذ قطع فنية:
ومن وحي تفاصيل وجماليات الطابع المعماري لعدن، قادت المؤسسة مرحلة إرشاد للمستهدفين نتج عنها تصميم 36 قطعة اثاث وديكور تميزت بالدمج بين الحديث والقديم، حيث شارك بتنفيذها ثلاثون ورشة حرفية مابين نجارة وحدادة وغيرهما.
4- إعادة إحياء صناعات حرفية قديمة:
في عصر البردين والألمونيوم والحديد، كان من الصعب إعادة صناعات حرفية خشبية كالشبك العدني ولكن من خلال المشروع تم إعادة احياء هذه الصناعات وأهما الشبك العدني والفامليت.
الجدير بالذكر أن مؤسسة عدن أجين الثقافية تنشط في مجالات التراث والثقافة، وهي من المؤسسات المجتمعية الرائدة بحفظ وتوثيق الطابع المعماري العدني ورفع الوعي بأهميته، فخلال السنوات الماضية سعت المؤسسة عبر مؤسِسها وطاقمها برفع الوعي وتعريف المجتمع بهذا الطابع الفريد، درّبت المؤسسة العشرات حول الطابع العدني و حول آلية توثيقه، أنشأت برنامج تدريبي خاص بها حول هذا الطابع، عملت على توثيق ثمانية وأربعين منزلا وضمّنته في كتاب إلكتروني، كما عملت المؤسسة برفع الدراسات الهندسية التي ساعدت ببدء عمليات ترميم عدد من البيوت القديمة في الفترة الحالية. إلى جانب مئات المنشورات الورقية والإلكترونية التعريفية بالطابع العدني.
ومشروع فامليت تنفذه بالشراكة مع اليونسكو ووكالة تنمية المنشئات الصغيرة والأصغر سمبس، بتمويل من الإتحاد الأوروبي ضمن مشروع تعزيز فرص سبل العيش للشباب الحضري في اليمن.