كريتر نت – صحف
واصل أتباع عبدالملك الحوثي هروبهم، وانسحابهم من المواقع التي استحلوها، في العاصمة اليمنية قبل قرابة 7 سنوات.
ويأتي هذا الهروب والانسحاب نظير سقوط شعبية عبدالملك الحوثي عند أنصاره، وتلاشيها تماما، حيث كشف مصدر في صنعاء عن أن هناك عددا كبيرا من المعلمين الذين عينهم «الحوثي» في المدارس خلال الفترات السابقة، ومنحهم رواتب خاصة، غابوا عن المدارس، والبعض هربوا من مواقعهم، والكثير منهم خرجوا إلى مواقع مجهولة.
وأضاف المصدر أن هناك مدارس في صنعاء تم إنزال صور عبدالملك الحوثي منها، وطمس بعض العبارات التي تمجده أو تتحدث عن الصرخة والمسيرة، وهناك يقظة كبيرة من المواطنين، وتلاشي للحوثيين، خاصة أن كل المعطيات كشفت للجميع حقيقته وكذبه، وحرصه على مصالحه الشخصية الخاصة وأسرته وأقاربه مع تحويل بقية الشعب إلى جبهات الموت والقتال.
انعدام الولاء
أشار المصدر إلى تبدل حال اليمنيين الذين كانوا يخشون توجيه أي إساءة لعبدالملك الحوثي، لكن أصبحت اليوم الإساءة إليه وشتمه والدعاء عليه، ووصفه بصفات قبيحة في الشوارع وبين عامة الناس، أمرا مقبولا ومنتشرا ومتفقا عليه.
وأضاف أنه بعد طرد وتهديد المعلمين المؤهلين، وضع «الحوثي» مكانهم أشخاصا لا يحملون أي مؤهلات أو قدرات أو حتى خبرات، لأنهم من المقربين لأسر من صعدة، وتربط البعض منهم روابط سلالية وأسرية، مبينا أن سبب هروبهم كان بعد مقتل السفير الإيراني، حسن إيرلو، وغياب عبدالملك الحوثي عن الظهور لفترة طويلة، وانتشار وتداول معلومات تؤكد هروب قيادات حوثية كبيرة للخارج، شملت وزراء ومسؤولين، وتحويل أموالهم للخارج، مع ضعف كبير في مستوى وجود المشرفين الحوثيين في مواقعهم التي كانوا ينتشرون فيها داخل شوارع العاصمة.
معلومات وهمية
أكد المصدر أن وزير التعليم، يحيي الحوثي، حاول قبل قرابة أسبوع نشر صور بعض الطلاب في محافظة عمران وأشخاص معهم كرد على استمرار العملية التعليمية، وترقيع فاضح للواقع الفعلي، بينما نجد أن هناك مطالب من بعض الأسر بإعادة المعلمين المطرودين من أجل مواصلة تعليم أبنائهم، مع رفض كلي لكل المناهج التي فرضها الحوثيون سابقا، والتى تحمل أفكارا طائفية وإرهابية دخيلة على اليمن، وهذا التوجه الكبير للناس والاتفاق عليه يؤكدان الرفض التام للحوثيين، وبداية خطوة أولية لطرد كل من تعامل معهم على مختلف المستويات والأصعدة، سواء تعليمية أو صحية أو أمنية أو غير ذلك، ورفض كل ما جلبه الحوثيون وفرضوه، والعودة لما كانت عليه الأوضاع سابقا قبل إسقاط صنعاء.