كتب / طه منصر
نسمع ونشاهد بعض من الناس يتحدثون بلغة التباهي والكبر والغرور متباهين سواء بجاههم أو مالهم وكانهم يحسبونها رجولة ولايعلمون ان الرجولة تكمن في التعامل بصدق مع الناس وعدم اخذ حقوق الاخرين بالباطل كما انها دين وأخلاق ومحبه مع الجميع.
فكل تعاملاتنا في الحياة تحتاج أخلاق,وهناك من أبناء مجتمعنا لايكترثون بما يقومون به من أعمال دنيويه,تتنافى مع الدين والقيم الإنسانية” فهم بهذا يتعبون انفسهم حتى وان خيل لهم أنهم يتعبون الاخرين.وهولاء لايعرفوا ماهي الأخلاق وقيمة ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحثنا على المعاملة والاخلاق الحسنه فتراهم بصورهم المورفولوجية او الشكلية مع إختلاف فضيع لتلك الصور باطنيا .
لقد تمادت وتغاضت قيم الأخلاق في بعض الناس وتبعثرت القلوب وأغتسل ماء الوجه بالوحل وأصبحت حياة هؤلاء اشبه بالطوارئ لاينعمون براحه القلب ولا يهنئون في عيشهم حتى وان تبين من خلال صورهم الشكلية، لكن الجوهر الحقيقي ليس موجود فيهم.
جميع البشر ليسوا معصومين وخير الخطائون التوابون.لكن الإصرار على الأخطاء هو مصيبة قد تودي بصاحبها الى التهلكة،وهناك في مجتمعنا من يسب والديه وأهله والناس وجعل من لسانه بوق للشتائم والكذب وجوهره ملاذا للنفاق وبث الدسائس ,ونسي انه بهذا يضر نفسه قبل الاخرين.لهذا لن يصلح اي مجتمع أو أي أمة مالم ينتزع من نفوسها الكبر والغرور والكذب والنفاق”
وتوضيحنا لهذه النصائح أو الحقائق ليس أننا ندعي الكمال حاشا وكلا فالكمال والكبرياء والعزة هي لله سبحانه وتعالى دون سواه، ولكن احببت أن اكتب هذه الكلمات من باب التذكير لعلنا جميعا نجد بها نفعا”
بهذا أنصح نفسي وأنصحكم إلى زرع بذور المحبة وتعزيز الأخوة والصدق فيما بيننا كمجتمع مسلم متجانس لا أن نبنيها على المصلحة والنفاق والزور.
وكما قال أمير الشعراء رحمه الله..
إنما الأمم الأخلاق مابقيت × فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه × فقوم النفس بالأخلاق تستقم.
إذا أُصيب القوم في أخلاقهم × فأقم عليهم مأتماً وعويلا.
..
ووفق الله الجميع لما فيه الخير.