كريتر نت – حاورته / انوار العبدلي
كتاب “بهجة الزمن أراد كاتبه أن يظهر من خلاله بأن محافظة لحج وعدن أخرجت عدد كبير من العلماء والمحدثين الذين تتلمذو على أيدي كبار علماء العالم الإسلامي واظهار تاريخ هؤلاء واسهاماتهم للناس وما قدموه قديما لعلنا نعيد للناس بالوقت الحالي ثقتهم بأنفسهم ويربى اجيال على امثال هذه القدوات مثل : الفقية احمد بن ابراهيم الرعرعي والفقية عمر عبدالله العيدروس والشاعر والاديب مسلم محمد اللحجي وغيرهم ممن شملهم الكتاب ..
شغفا وإصراراً وطموح قاد الكاتب لوضع إصداره الأول وهو بهجة الزمن في تاريخ تراجم اعلام لحج وعدن
كريتر نت أجرت حوار خاص مع كاتبه فمن هو هاني كرد ؟
– انا هاني عبدالحميد ناصر كرد ، انتمي إلى قبيلة أل كرد العريقة في حوطة لحج
كان المولد في حوطة لحج بتاريخ 11 / 7 / 1976م ونشأة ودرست الابتدائية في مدرسة القومية سابقا ( أسماء للبنات حاليا) والثانوية في مدرسة الفاروق والجامعة في كلية التربية صبر متزوج، ولدي خمس بنات وولد.
أهم المؤهلات:
باحث ماجستير تخصص سنة وعلومها _كلية الدراسات الإسلامية_ جامعة مينيسوتا، الامريكية .
بكلاريوس دراسات إسلامية
شهادة من مركز الملك عبد الله لأعداد وتأهيل الدعاة في الأردن
دورات في إدارة الصراع من مجلة البيان المملكة العربية السعودية
حاصل على اكثر من 50 شهادة في التوجيه والارشاد والصحة وتعليم الفتاة
وتوليت بعض الاعمال في لحج منها:
وكيل محافظة لحج ، عضو مؤتمر الحوار الوطني ، عضو الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني ، عضو الهيئة السياسية للحراك المشارك ، عضو مؤتمر الرياض لإنقاذ اليمن ، مدير التوجيه والارشاد بأوقاف لحج ، مدرس في التربية والتعليم م / لحج
# – ما هو الهدف الذي تريد إيصاله من خلال اصدارك لهذا الكتاب الذي حمل عنوان ” بهجة الزمن في تاريخ وتراجم اعلام لحج وعدن “؟
بسبب إن الأبحاث في هذا الموضوع خاصة ليس لها وجود في مكتباتنا، ولست أدري لماذا هذا الإعراض من قبل الباحثين والأكاديميين للكتابة المتعمقة في موضوع تراجم أعلام لحج وعدن!! ولم أجد كتبا تخصص في هذا الموضوع، ولم نجد من أفرد كتابا يشمل تراجم أعلام لحج وعدن، بل ظلت متفرقة في بطون كتب التاريخ والتراجم، إلا ما كان من بعض المقالات وبحوث متفرقة هنا وهناك لبعض المهتمين الكرام، لكن كل هذه الجهود لم تجمع في كتاب أو تستوفى، بل بقيت في دفاتر أصحابها وكراريسهم الأمر الذي جعل الكثير من الناس يجهلون تاريخهم، ولا يعرفون أعلامهم الذين خرجوا من مناطقهم، ومع الاسف هذا الجهل لم يصب فقط عوام الناس، بل حتى جزءا من متعلميهم ومثقفيهم.
كنت في فترة من الفترات كثيرا ما أحدث نفسي : هل للحج وعدن تاريخ وحضارة ضاربة في أعماق الزمن؟ وكنت أنقل تساؤلاتي لمن هم قريبون مني، لكن لم أكن أجد إجابات ، وإذا وجدت إجابات فإنها تكون ناقصة أو غير شافية.
وطبيعي أن لا تكون الإجابات شافية كافية، لان الكثيرين لا يملكون الإجابات أو أن الكثير من الحقائق غائبة أو مغيبة عن الجيل، لان إسهامات علماء لحج وعدن عبر التاريخ ناصعة، وتراجمهم منتشرة ومتفرقة في بطون الكتب، وما كان ينقصها إلا ان تجمع في سفر واحد يكون مرجعاً يرجع إليه من أراد الاستفادة بكل يسر وسهولة، وكان هذا السفر هو ” بهجة الزمن في تاريخ وتراجم اعلام لحج وعدن ”
#- حدثنا عن الإقبال الذي وجده كتابك ” بهجة الزمن” وماهي الآراء التي وصلتك عنه ؟
نحمد الله اولا واخيرا التفاعل مع الكتاب أو مع المقالات او البرامج التاريخية التي كنت اقوم بها لم يكن وليد لحظة نزول الكتاب الاول بل هناك من كان يشجعني أولا بأول ويتابعني وهناك من بادر بالدعم المعنوي والمادي من ابناء لحج، ويكفي أن من قدم للكتاب قامات علمية وتاريخية بحجم أ.د. طه حسين عوض هُديل، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية في كليتي التربية والآداب عدن، ورئيس قسم التاريخ في كلية التربية جامعة عدن.
وبعد نزول الكتاب كانت الآراء كلها تشيد بالكتاب ولا يخلوا أي عمل بشري من نقص واساسا الانسان يستفيد من ملاحظات اخوانه وعلى أي باحث أن يأخذ كل الملاحظات بعين الاعتبار حتى يتم استدراك ما فات في الطبعة الثانية .
#- أخبرنا عن كتابك أكثر ؟
ــ كانت طريقتي في إعداد هذا الكتاب طريقة البحث التجميعي حيث قمت بجمع ما تناثر من تاريخ وتراجم أعلام لحج وعدن من بطون كتب التاريخ والتراجم، ولا أزعم أني قد جئت بشيء جديد، بل قمت بجمع التراجم ونقلها بالنص في بعضها وبتصرف في البعض الآخر وحاولت أن أبتعد عن التكرار.
واقتصرت في بحثي على الأعلام للفترة الزمنية من القرن الثاني الهجري إلى القرن العاشر الهجري.
ــ لم اقتصر على جمع الفقهاء وأهل الحديث، بل شملت كل الأعلام وفي مختلف الفنون في اللغة والتجارة والوزارة والقضاء وغيرها.
ـــ اعتمدت ترتيب الأعلام بحسب الوفيات بحسب التاريخ الهجري إن وجد.
ــ قمت بتقسيم البحث إلى ست طبقات مع مقدمة وتمهيد.
وأسميت الكتاب: (بهجة الزمن في تراجم أعلام لحج وعدن) حيث ينقسم الكتاب الى قسمين
القسم الأول: ويشتمل على مقدمة وفضائل أهل اليمن في الكتاب والسنة، ولمحات مختصرة عن لحج وعدن، وعدن في عيون الرحالة، ورحلات استطلاعية أوربية، وأسواق العرب القديمة ومنها عدن وطرقها التجارية، وعدن على ألسنة أهل الأخبار، ولحج وعدن في عيون الشعراء، وكذا اشتمل على أحداث ووقائع ومعارك وقعت في عدن ولحج.
والقسم الثاني: اشتمل على المدارس والهجر العلمية في عدن ولحج ودورها في التعليم، كما اشتمل على ذكر ست طبقات للأعلام، وهي:
الطبقة الأولى: طبقة القراء .
والطبقة الثانية: طبقة المحدثين
والطبقة الثالثة: طبقة الفقهاء
والطبقة الرابعة: طبقة القضاة والولاة
والطبقة الخامسة: طبقة المؤرخين والأدباء والنحاة والشعراء .
والطبقة السادسة: طبقات التجار والوجهاء
#- كثيرا ما يواجه الكاتب النقد برايك ما هو النقد بشكله الصحيح ومن له الحق في توجيه النقد ؟ وهل وجه لك نقد حول كتابك ؟
ــ النقد شيء ايجابي إذا كان الهدف منه تقويم العمل فهذا جميل ويساعد في تطوير العمل أي عمل كان سواء كتاب او حتى عمل في أي مجال أخر، والنقد دائما يكون للفكرة للعمل نفسه وليس للشخص صاحب العمل وهذا هو النقد الصحيح ، فإذا انتقل النقد من الفكرة الى الشخص هنا تحول الى شخصنة ولم يعد نقدا بَنّاءً بل نقد لغرض الافشال، وهذا النوع لا يساعد في تطوير الاعمال وانما هو اداة من ادوات الهدم.
ومن حق أي شخص أن ينتقد أي عمل إذا كان يمتلك أدوات النقد من المام بالموضوع المراد نقده
بالنسبة لي انا احب من يوجه الى النقد الذي يساعدني في تطوير ذاتي ويساعدني في وضع افكار جديدة تساعدني في مشاريعي المستقبلية وقد تعرضت للنقد كثيرا واستقبلت هذا النقد بصدر رحب.
#- هل واجهت صعوبة في بداية كتابتك للكتاب ؟
ــ نعم هناك كثيرا من المشكلات التي واجهتني عند إعداد هذا الكتاب، وهي تواجه غالبا أي باحث، ولعل من أبرز هذه المشكلات:
ــ عدم توفر المراجع الكافية كوني في بدايات البحث لم اكن اعتمد على المكتبات الإلكترونية، وإنما على الكتب والمكتبات المتوفرة، وكنت أجمع المادة وأرتبها في كراريس.
ــ المشكلة الأخرى: هي طباعة المادة كوني لم أكن أمتلك حاسوب ولم أكن أجيد الطباعة
ــ من المشكلات: التنقل من عدن إلى لحج إلى صنعاء وإلى غيرها من المحافظات بحثا عن مراجع مع عدم وجود مصدر للدخل ثابت يعين على ذلك .
#- ماهي الكتب التي تستهويك ؟
ــ الكتب التي تستهويني واحب قراءتها كثيرة جدا منها بل في مقدمتها:
كتب التأريخ والسير ، كتب التراجم ، القصص, والروايات وغيرها .
#- هل هناك اصدار قادم لكتاب جديد لك ؟
نعم فبعد اصداري الاول بهجة الزمن في تاريخ وتراجم أعلام لحج وعدن
الاصدار الثاني
ــ كتاب حواضر علمية منسية (حاضرة الرعارع) طبع في دار الوفاق للنشر والكتاب نزل في معرض الرياض قبل شهرين
وايضا سلم لنفس الدار
والكتاب الثالث
ــ زاد المسافر في أخبار العدني ابن مناذر وسينزل قريبا .
ــ وكتاب الخطب المنبرية على دليل الرسائل الصحية (مطبوع في وزارة الصحة فريق التأليف 7 أشخاص)
ايضا هناك بحوث ان شاء الله ترى النور قريبا منها:
ــ اهتمام الإسلام بالمرأة وتعليمها
ــ التعايش السلمي بين المذاهب والاديان ( رسالة صغيرة لم تطبع) قدمتها في ندوة في صنعاء في 2013م .
#- كلمة اخيره للقاء ؟
ــ لا يسعني في نهاية هذا اللقاء الا ان اتقدم بالشكر والتقدير لكل من وقف معي وساعدني وشجعني والشكر موصول لكل ابناء لحج وعدن الذين وصلتني رسائل ثناء وتقدير للمجهود الذي اقوم به ولن انسى ان اتقدم بالشكر للإعلامية المتميزة بنت العبادل أنوار فلك كل التحية والتقدير وأسال التوفيق والسداد في كل الأعمال، وأن يجعل هذا العمل خالص لوجهه الكريم، وأن يكون نافعا لمن قرأه ومفيدا لمن اقتناه.