كتب : محمد عسكر
الأعزاء والعزيزات من آمن بثورة فبراير ومن كفر بها، بعد التحية:
اسمحوا لي ان اسجل عدة نقاط، رأيت مشاركتكم بها من وحي السجال السنوي في كل فبراير من كل عام.
– لقد مرت احدى عشرة سنة، على هذا الحدث المفصلي في تاريخ اليمن الحديث.
– حملت الحدث/ الثورة أحلاماً عظيمة وأهدافاً كبرى ومشاعر وطنية فياضة، تجاه كل الشعب، ليس لفئة او جماعة.
– تم اسقاط نظام صالح، الذي حكم اليمنيين ثلاث وثلاثون سنةً، لم تكن اليمن خلالها الا في ذيل مؤشر التنمية البشرية.
– فانتقم صالح وشارك مع اخرين في اسقاط الدولة، بيد الانقلاب #الحوثي!
– خلال حوالي عقد ما بعد الثورة، لم نصل للدولة “الحلم” الذي كنا نحلم بها-اترك الاسباب الان- ولم يعد نظام ودولة ماقبل الثورة- اترك الاسباب ايضاً-من جديد.
– واختطفت دولة اليمنيين وتمزقت وباتوا اليوم بلا “دولة” توفر الحد الادنى من حقوق الانسان الأساسية، وبات الشعب في “ذيل الذيل” بالنسبة لمؤشرات التنمية الانسانية.
– كل الاسباب التي أدت الى اختطاف الدولة، لن يجدي نفعاً – في الوقت الحالي- اي بحث فيها، قبل استعادة الدولة، فلتترك للتاريخ، يقرر ويحدد مسؤولية كل طرف، في ضياع الدولة!
– المهم الان هو استعادة الدولة، للشعب، من ايدي المليشيات الحوثية، ثم يترك الشعب يحدد خياراته المستقبلية.
– اشتعال الجدل في فبراير من كل عام، بين فريقين مع/ضد، لن يؤدي – في تقديري -الا الى نتيجيتين :
١- ابتعاد فرصة استعادة الدولة من ايدي اليمنيين أكثر فأكثر ومزيداً من التدهور للفئات الأضعف، لأن الفريقين مشغولون، عن ذلك، بمعارك جانبية، تفرق، تضعف، تمنع وحدة الصف وبالتالي تمنع استعادة الدولة!
٢- استمرار الاستغلال السنوي، لهذا الحدث/ الثورة من بعض الشخوص الذي لُمّعوا وتسلقوا على ظهر فبراير وتضحيات شبابه وشاباته، بكرنفالات استعراضية، من خارج الوطن،تاركين الشعب الغريق، يعاني الأمرين، بسبب اختطاف الدولة في الوقت الحاضر.
وبالتالي وبعيداً عن ثنائية مع/ضد، هناك واقع مرير يتشكل ووطن يتبدد يلقى به الى هوة سحيقة، ويتشظى ويبعد بعيد عن متناولنا جميعاً، وهناك من يريد منا ان نأكل لحوم بعضنا بعضا، في معركة جدلية، لا تسمن الطفولة البائسة ولا تغني من جوع نصف الشعب الذي يعاني من انعدام الامن الغذائي!!
العزيزات والأعزاء/
المؤمن الصادق بفبراير يريد أولاً دولة قبل اي شيء.
والكافر الحق بفبراير يكفر لان فبراير – برأيه- أضاع الدولة، وبالتالي أيضا هو يريد دولة.
والمواطن التعيس في وطنه، لا يهمه من امن بفبراير ومن كفر، فقط يريد ان تكون لديه دولة، تطعمه من جوع وتؤمنه من خوف.
اذن تعالوا الى كلمة سواء، عنوانها “استعادة الدولة”، وبرنامجها انقاذ الشعب الغريق، الذي له الحق بعد ذلك ان يحدد خياراته ومستقبله ومصيره.
والشعب من وراء القصد