كريتر نت – متابعات
تعود منافسات دوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع، بعد توقف دام نحو شهرين، وذلك بانطلاق مباريات الدور ثمن النهائي الثلاثاء والأربعاء.
ومن المقرر أن يلتقي سبورتينغ لشبونة في ملعبه مانشستر سيتي الثلاثاء، في الوقت الذي سيواجه فيه باريس سان جرمان ضيفه ريال مدريد.
وستكون الأنظار شاخصة إلى ملعب بارك دي برانس في باريس مسرح القمة النارية بين سان جرمان الفرنسي وريال مدريد الإسباني في افتتاح ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما يسعى مانشستر سيتي الإنجليزي الوصيف لتأكيد هيمنته المحلية عندما يحل ضيفا على سبورتينغ البرتغالي.
وتكتسي المسابقة القارية العريقة أهمية كبيرة بالنسبة إلى سان جرمان وريال مدريد، فالنادي الملكي يأمل في لقبه الرابع عشر وتعزيز سجله القياسي بها، فيما يلهث النادي الباريسي وراء لقبه الأول الذي تعززت إمكانية إحرازه بالتعاقد مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في صفقة انتقال حر الصيف الماضي.
في الواجهة
طموح السيتي لا حدود له
ستكون المرة الثانية التي يتواجه فيها الفريقان في ثمن النهائي بعد موسم 2017 – 2018 حين فاز ريال 3 – 1 ذهابا و2 – 1 إيابا وواصل مشواره حتى نال اللقب الثالث تواليا والـ13 في تاريخه بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، قبل أن يسترد سان جرمان اعتباره في الموسم التالي لكن في دور المجموعات حين فاز ذهابا على أرضه 3 – 0 قبل التعادل إيابا 2 – 2.
وتجذب هذه المباراة منذ شهرين أنظار متابعي الكرة الأوروبية وتحديدا منذ سحب قرعة ثمن النهائي، وذلك بسبب مستقبل نجم سان جرمان الدولي كيليان مبابي المرشح للانضمام إلى صفوف النادي الملكي.
وكان بقاء ابن الـ23 عاما مع نادي العاصمة الفرنسية موضع شك منذ الصيف الماضي بعدما أعرب صراحة عن رغبته بالانتقال إلى ريال مدريد، لكنه لم يحصل على مبتغاه وبقي في الفريق من دون أن يمدد عقده الذي ينتهي في الثلاثين من يونيو المقبل.
وتقدم ريال مدريد بعرض مقداره 180 مليون يورو من أجل الحصول على خدمات مبابي خلال الصيف، لكن النادي الفرنسي رفض العرض متشبثا بأمله في القدرة على إقناع مهاجمه بالتمديد.
وتطرق مبابي إلى المواجهة المرتقبة ضد ريال مدريد قائلا إن النادي الباريسي “جاهز ويمتلك الفريق الذي يخوله الفوز”، مضيفا “الأمر الوحيد الذي يشغل بالي هو الفوز على ريال مدريد في فبراير (ذهابا) ومارس (إيابا)”.
بوكيتينو مدرب سان جرمان يعتبر أن المواجهة ضد ريال مدريد لن يكون لها أي تأثير على قرار مبابي بالبقاء من عدمه
واعتبر المدرب الأرجنتيني لسان جرمان ماوريسيو بوكيتينو أن المواجهة ضد ريال مدريد لن يكون لها أي “تأثير” على قرار مبابي بالبقاء في صفوفه من عدمه.
وقال “لا أعتقد أن قرارا بهذه الأهمية سيتأثر بمباراة أو مواجهة مزدوجة إقصائية”، مضيفا “إنه شاب ذكي، ناضج، يملك كاريزما مدهشة مع قدرة هائلة على التحليل، يعرف تماما ماذا يريد أن يفعل بمستقبله، يحيط به الكثير من الأشخاص الذين ينصحونه بشكل جيد وأنا واثق من ذلك”.
وسيكون مبابي أحد أهم الأسلحة التي سيعول عليها سان جرمان لرد الاعتبار لخروجه من الدور ذاته على يد ريال مدريد عام 2018، خصوصا وأن بطل العالم 2018 سجل له هدف الفوز على ضيفه رين (1 – 0) الجمعة في الدوري المحلي. ويعقد سان جرمان الآمال أيضا على ميسي، جلاد الريال لسنوات عديدة خلال الفترة التي قضاها في برشلونة، حيث واجه الميرنغي 44 مرة، فاز في 19 منها وخسر 14 مقابل 11 تعادلا، وسجل 26 هدفا منها 15 في ملعب سانتياغو برنابيو.
ولن يدّخر سان جرمان جهود رفاق الأمس للنادي الملكي الأرجنتيني أنخل دي ماريا والكوستاريكي كيلور نافاس والمغربي أشرف حكيمي، فيما يغيب القائد السابق لريال مدريد الإسباني سيرجيو راموس المنضم إلى الفريق الباريسي الصيف الماضي في صفقة انتقال حر بسبب الإصابة.
وفي المقابل، لن يكون ريال مدريد، صاحب الخبرة الكبيرة في المسابقة القارية العريقة، لقمة سائغة أمام النادي الباريسي، وهو بدوره يملك ما يكفي من الأسلحة لتخطي دور ثمن النهائي أبرزها المخضرمون الكرواتي لوكا مودريتش والألماني طوني كروس والبرازيلي كازيميرو.
ويستعيد ريال مدريد خدمات مهاجمه وهدافه الدولي الفرنسي كريم بنزيمة بعد تعافيه من إصابة أبعدته عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع، ليشكل قوة ضاربة إلى جانب الواعدين البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو.
تأكيد الهيمنة
النادي الملكي يأمل في تعزيز سجله الذهبي
يسعى مانشستر سيتي المملوك إماراتيا لتأكيد هيمنته المحلية عندما يحل ضيفا على سبورتينغ الذي حجز بطاقته على حساب بوروسيا دورتموند الألماني بفارق المواجهتين المباشرتين.
ويغرد سيتي خارج السرب في الدوري الإنجليزي حيث يتصدر بفارق تسع نقاط عن أقرب مطارديه ليفربول، حيث يسير بثبات نحو اللقب الرابع في السنوات الخمس الأخيرة. ولم يخسر سيتي في الدوري منذ الثلاثين من أكتوبر الماضي عندما سقط أمام مضيفه كريستال بالاس 0 – 2.
لكن مسابقة دوري أبطال أوروبا تظل بعيدة المنال على الرغم من ضخ المليارات من قبل مالكي النادي على مدى العقد الماضي، وتبقى أفضل نتيجة له بلوغ النهائي الموسم الماضي لكنه سقط أمام مواطنه تشيلسي.
ويبدو سيتي مرشحا بقوة لتخطي عقبة سبورتينغ بالنظر إلى تشكيلته الزاخرة بالنجوم في مقدمتها البرتغاليون برناردو سيلفا وروبن دياش وجواو كانسيلو الذين دافعوا عن ألوان الغريم بنفيكا، فضلا عن البلجيكي كيفن دي بروين والجزائري رياض محرز وجاك غريليش ورحيم سترلينغ صاحب هاتريك في مرمى نوريتش سيتي (4 – 0) السبت.
والتقى الفريقان في الدور ذاته لكن لمسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” موسم 2011 – 2012 وفاز سبورتينغ 1 – 0 في لشبونة وخسر 2 – 3 في مانشستر ليواصل مشواره في المسابقة بفضل قاعدة الأهداف خارج القواعد والتي تم إلغاؤها اعتبارا من الموسم الحالي.