كريتر نت / رصد ومتابعة
تباينت ردود الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، على قرار الرئيس عبدربه منصور هادي، بتعيين وزير الخدمة السابق، نبيل شمسان، محافظاً لتعز، خلفاً للمحافظ المقال الدكتور أمين محمود.
وذهب بعض الكتاب والصحافيين، إلى اعتبار قرار تعيين شمسان لمحافظة تعز “هدية من الرئيس هادي لحزب الإصلاح”، في حين قدم آخرون نصائح للمحافظ الجديد للتعامل مع المعادلة السياسية والعسكرية القائمة في تعز.
في حين قرأ آخرون قرارات هادي بتغيير المحافظ وقائد المحور، من زاوية رغبة الرئيس لتمديد حالة الإرباك وإبقاء تعز بؤرة صراع وإشغالها بنفسها.
احتواء الجميع للبقاء في المنصب
ونصح ناشطون في تغريدات على موقعي فيسبوك وتويتر محافظ تعز الجديد بعدم الاستماع للحمقى باعتبار ذلك أقرب طريق للفشل، حسبما قال محمد السبئي، مضيفاً أن الرهان على المحافظ شمسان في تقديم الكثير لتعز.
أما الناشط ياسر المليكي فدعا المحافظ الجديد إلى “عدم التمترس مع طرف”، مشيراً إلى أن ذلك سيمكنه من “لمّ الجميع والاستمرار في المنصب”. وقال: “على نبيل القدسي أن يعي هذه المعادلة جيداً في تعز”.
شمسان.. هدية إصلاحية لتعز
في المقابل تهكم ناشطون بأن القرارات هي “هدية الرئيس هادي لتعز بمناسبة رأس السنة الميلادية”، حسب تعبير مصطفى ناجي الجبزي، فيما أكد الناشط، وفيق صالح، أن تعيين شمسان في منصبه الجديد يقف وراءه الجنرال علي محسن صالح الأحمر، مشيراً إلى أن “بصمات الجنرال محسن تحضر بقوة في قرارات تعز الأخيرة”.
وقال الصحفي وجدي السالمي “صفقة تحالفات الماضي سمير الحاج مستشار علي محسن قائداً لمحور تعز.. (إصلاح) نبيل شمسان (مؤتمر شعبي العام) محافظ لتعز”.
في حين رأى الصحافي عصام السفياني أن “سمير الحاج ونبيل شمسان من اختيار علي محسن”، مضيفاً: “شمسان مؤتمري لكن كان مخلصاً لعلي محسن أكثر من صالح”.
صفقة لصالح الإصلاح
واتهم الكاتب الصحافي ماجد المذحجي، حزب الإصلاح بالوقوف وراء إقالة محافظ تعز أمين محمود بالتزامن مع تغيير قائد المحور خالد فاضل، مشيراً إلى أن ذلك تم “كجزء من الصفقة” بينما عد صعود شمسان إلى الموقع بأنه “نجاح” إصلاحي.
وأكد المذحجي أن قرارات هادي “تضع تعز تحت الوصاية الفعلية للإصلاح، ويثبت أنه المتصرف بالقرار فيها، ويؤكد أن أي محافظ لتعز يجب أن يخفض جناحه هناك أمام مصالح الإصلاح لكي يستمر”، مشيراً في السياق إلى أن القائد الجديد لمحور تعز “مقرب من الإصلاح”.
ووصف المذحجي المحافظ الجديد بأنه “تكنوقراط محترم وكفء ومقرب من الجميع”، معرباً عن أمنياته له بالتوفيق والصبر أمام الاستقطابات السياسية والأمنية في تعز، التي قال إنها “تقوض الفرص أمام أي كفاءة تتولى الأمر فيها”.