كريتر نت – متابعات
تظاهر العديد من الطلاب المبتعثين في بعض العواصم العربية والأجنبية أمام الملحقيات الثقافية والسفارات اليمنية، مطالبين بصرف مستحقاتهم المتأخرة، بالإضافة إلى الرسوم الدراسية.
الاحتجاجات تأتي تعزيزا لمطالب مشروعة، سبق وأن تم طرحها من قبل الطلاب المبتعثين في؛ ماليزيا، الهند، السودان، القاهرة، المغرب، موسكو، ألمانيا وعواصم أخرى.
حسام الدعيس رئيس رابطة موفدي الجامعات اليمنية في ماليزيا أوضح العديد من التفاصيل وأسباب التأخير.
الدعيس ذكر أن مشكلة تأخر صرف المستحقات المالية قديمة وقائمة منذ سنوات، زاد من تفاقمها جائحة كورونا؛ وسط تجاهل تام من قبل المعنيين بشؤون المبتعثين وعلى رأسها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
مشيرًا إلى تأخر صرف المستحقات لعام كامل، حيث إن الوزارة لم تسلم حتى الآن لا الربع الثاني ولا الثالث ولا الرابع من عام 2021 بالإضافة إلى الربع الأول من العام الجاري، كذلك الرسوم الدراسية للعام (2022-2021).
يضيف الدعيس، مشكلتنا متعلقة بعمل الوزارة، وإلا فإن المنحة السعودية قد تكفلت بأربعة أرباع، أي مستحقات سنة كاملة ومثلها رسوم دراسية، تمت المماطلة والتأخير بدفع بعض الأرباع والرسوم وبانتظار بقية المستحقات.
واتهم رئيس الرابطة الوزارة بأنها تتعمد التأخير، متسائلا في الوقت نفسه؛ ما الذي يمنع صرف الرسوم الدراسية والمستحقات طالما أن الجانب السعودي قد تكفل بذلك.
لافتا إلى أن الأمر لا علاقة له بالأوضاع السياسية الحالية داخل البلد، وان المشكلة قائمة في كلا الحالتين، محملًا الوزارة كافة التبعات.
الدعيس طرح عبر “نيوزيمن” أنه كان المفترض أن تشعر الوزارة بالخجل قليلًا مما يعانيه الطلبة، وتقوم بصرف ما تم رصده على وجه السرعة من أجل تغطية المتأخرات، وردم فجوة تأخير المستحقات كما أسماها د. خالد الوصابي وزير التعليم العالي.
في السياق، أشار الدعيس إلى أن الملحقيات استقبلت كشوفات الأسماء بمستحقات الربع الثاني والثالث من العام المنصرم 2021 وهي موجودة ومعمدة، لكن لا نعرف سبب التأخير، وحين نسأل يتعذرون أنهم بصدد المراجعة وتعديل بعض الإجراءات.
وختم بقوله، نطالب الجميع بالوقوف إلى جانب الطلاب المبتعثين في الخارج، من أجل صرف كافة المتأخرات، وضرورة انتظام الصرف حتى يتمكن الطلاب من مواصلة الدراسة واستكمال الأبحاث والمقررات المطلوبة.
وأشار أن المعنيين في حكومة الشرعية ووزارة التعليم العالي قادرون على ذلك لكنهم لا يريدون، وفي كل مرة تبرز أعذار جديدة لا تخدم الطلاب، مؤكداً أن الطلاب لن يقفوا مكتوفي الأيدي وسيكون هناك تصعيد في السفارات والملحقيات الثقافية اليمنية في عدة دول للمطالبة بصرف كافة المستحقات المتأخرة.