كتب – ايمان الجابري
حل الليل بهدوئه و سكونه كـ موسيقى ناعمة تفصلني عن عالم أود أن أبتعد عنه قدر الإمكان.
عالم أنا فيه اسيره و لقيوده صرت كسيره مهمشه لا تملك أي حيله.
معتقله في اسوار منزلي الُقى قلة الاحترام بل اواجه أغرب أنواع القهر والاذلال .
أن قلت رأي كنت كمجنون لا يلقى لهُ بال وان طلبت اهتمام لم أجد غير ابتسامة تحمل سيل من النكران .
إذا قررت الخروج والسير في ازقت الحي وضعوا لي دور المريبة وجليسة الأطفال .
في منزلي عُلقت لوحه مكتوب عليها انتِ في طي النسيان فزوجتي هي العنوان.
لا ترفعي قدرك فانت منتج اسدلنا عليه الستار ..كــ ثورة لم ترى الأنوار .
معتقله في منزلي هذا حكم لا يقبل الطعن وتنفيذه إلزام .
كيف اشكوا من يفترض ان يكون ساعدي وعكازي أغلب الأحيان .
فا أنا حكاية غاب عنها العنوان ..كتبت في زمن التراحم وارتقاء الإنسان.
زمان يداهمني فيه الشوق للماضي كـ اطياف تضني قلبي وتزهق روحي وتجعلها كـ صحراء قاحلة تنتظر هطول الأمطار.
تهاجمني فيه ذكريات الماضي وتفك اسراءها من ادراجه تنهمر كـ سيل عارم يجرفني معه
ويبعثرني ..شوق لأيام خلت وانقضت لم يبقى منها غير هدير الذكريات.
فاقبع فيها بصمت بارد كالجليد قبل أن توقظني صرخة مزلزلة تنهرني وتذيب فؤادي فا تذكرني باسري .
بقلم: إيمان الجابري