كريتر نت – الشرق الأوسط
قال مصدر أميركي إن واشنطن تواصل مساعيها الحثيثة بالتعاون مع شركائها للإفراج عن بقية موظفيها المحتجزين لدى الميليشيات الحوثية في صنعاء منذ أكتوبر (تشرين أول) الماضي.
وبحسب المصدر الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» رافضاً الإفصاح عن اسمه، فإن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان سلامة جميع الموظفين الذين يخدمون الحكومة الأميركية في الخارج.
وأضاف «نحن منخرطون بقوة في هذه المسألة مع شركائنا الدوليين، بصورة علنية وخاصة على حد سواء».
واقتحمت عناصر حوثية مجمع السفارة الأميركية في صنعاء في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وعبثت في محتوياتها واحتجزت موظفيها المحليين، الأمر الذي قوبل بإدانات دولية شديد.
وأدان المصدر الأميركي بأشد العبارات «اعتقال موظفينا اليمنيين المحليين في صنعاء وندعو الحوثيين إلى إطلاق سراحهم فوراً دون أن يصابوا بأذى».
وكانت جهود قادها المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ في 21 (نوفمبر) الماضي أثمرت إطلاق سراح نحو 30 موظفاً يمنياً بحسب ما كشفه مسؤول في الخارجية الأميركية تحدث لـ«الشرق الأوسط» حينها، إلا أنه أكد وجود محتجزين آخرين حتى الآن في قبضة الحوثيين.
ووفقاً للمسؤول في الخارجية الأميركية «تم احتجاز 39 من موظفينا المحليين في صنعاء في شهر (أكتوبر) الماضي، وتم إطلاق سراحهم بجهود دبلوماسية قادها المبعوث الأميركي إلى اليمن في المنطقة، وبدعم شركائنا الدوليين، وما زال عدد من موظفينا محتجزين حتى الآن».
يذكر تيم لنيدركينغ المبعوث الأميركي إلى اليمن وصف في وقت سابق، اقتحام الحوثيين لمقر السفارة الأميركية في صنعاء واحتجاز الموظفين اليمنيين بـ«الأعمال الفظيعة وغير المقبولة على الإطلاق». وقال في بيان وزع حينذاك «أدين بأشد العبارات اعتقال الحوثيين لموظفينا اليمنيين واختراق الحوثيين للمجمع في صنعاء الذي كانت تستخدمه سفارتنا، إن مثل هذه الأعمال الفظيعة غير مقبولة على الإطلاق».
وتابع لنيدركينغ «كما ذكر وزير الخارجية بلينكن أنه يجب على الحوثيين إطلاق سراح جميع الموظفين اليمنيين الذين يعملون لدى حكومة الولايات المتحدة دون أن يصابوا بأذى، وإخلاء مجمع السفارة وإعادة الممتلكات المصادرة، ووقف تهديداتهم».
وكانت الولايات المتحدة أعلنت قبل أشهر عن تعيين الدبلوماسي المخضرم ستيفن فاغن سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى اليمن. وشغل فاغن مؤخرا منصب نائب رئيس البعثة في السفارة الأميركية لدى العراق، كما شغل منصب مدير مكتب الشؤون الإيرانية في الخارجية الأميركية.