كريتر نت – أبين
اصدر وكيل اول محافظة ابين الشيخ وليد الفضلي بيان دعا فيه الجميع في جبهات محافظة أبين إلى وقف التصعيد
الفضلي طالب برفض جر الجميع نحو الاقتتال بين الإخوة ، وأن نقف بكل مسؤولية تجاه مبادئ وأهداف شعبنا، وعدم جر محافظتنا الى خارج سياقها
وأكد الفضلي في البيان أن اليمن بحاجة ماسة إلى وقف الحرب والدخول في عملية سياسية تفضي إلى حل سلمي يجنب اليمن مزيدا من الكوارث والاحتراب غير المجدي .
وشدد الفضلي على رفضه القاطع أن تكون أبين ساحة حرب تزيد من مآسي وأحزان أهلها، ونؤكد على حرصنا وتمسكنا بتنفيذ اتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة العربية السعودية، والعمل على رص الصفوف وتوحيد الجهود والدفع نحو تنمية المحافظة وتطويرها وبناء مؤسساتها خدمة لأهلها ومواطنيها.
كما دعا الفضلي إلى تشكيل لجان عسكرية لنزع فتيل الفتنة والتوجه نحو ما يخدم البلد، ويخدم المحافظة وإن يسري عليها ما ورد في اتفاق الرياض ضمن محافظات الجنوب عموما.
وجاء في البيان:-
بيان صادر عن الشيخ وليد بن ناصر الفضلي
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يا أبناء محافظة أبين الباسلة :
يشرفني أن أوجه إليكم رسالتي هذه، انطلاقا من مسؤوليتي الإنسانية والوطنية والاجتماعية وكواحد من أبناء هذه المحافظة الباسلة، ومن الذين يكنون لها ولأهلها كل الحب والأحترام، وممن يحرصون على الحفاظ على الترابط الاجتماعي بين أبنائها، وأبناء هذا الوطن المعطاء .
إن ما يمر به الوطن عموما ومحافظتنا خاصة من حروب مدمرة تأكل الأخضر واليابس، ومن مؤشرات على قدوم موجات جديدة من العنف، وما يلوح في الافق من بوادر واضحة لجعل محافظتنا ساحة لحروب ومعارك لاشك أنها ستقضي على ما بقي من النسيج الاجتماعي لمجتمعنا في أبين وفي الجنوب عامة، يتوجب علينا دعوة الجميع إلى تحكيم العقل والمنطق، ورفض كل ما يمزق محافظتنا ويمزق نسيجنا الاجتماعي في الجنوب عموما، وينسف مبادئ التسامح والتصالح .
وعليه فإنني أدعو الجميع في جبهات محافظة أبين إلى وقف التصعيد، ورفض جر الجميع نحو الاقتتال بين الإخوة، وأن نقف بكل مسؤولية تجاه مبادئ وأهداف شعبنا، وعدم جر محافظتنا الى خارج سياقها. . محافظة أبين التي قدمت الكثير والكثير من التضحيات في كل المراحل ونالت من التدمير والتهميش والظلم مالم يتصوره العقل، فهي أكثر محافظة دمرت من بين محافظات الوطن، أن معركتنا ليست في الجنوب، بل هناك عدو مشترك في الشمال يتوجب على الجميع الاستعداد لمواجهته.
إن اتفاق الرياض قد حسم الأمر، وعلى الأشقاء في مملكة الحزم والعزم تنفيذ اتفاق الرياض دون مواربة حتى لاتنزلق البلاد إلى ما لاتحمد عقباه، ومن هنا نؤكد أن اليمن بحاجة ماسة إلى وقف الحرب والدخول في عملية سياسية تفضي إلى حل سلمي يجنب اليمن مزيدا من الكوارث والاحتراب غير المجدي .
ومن هنا مره أخرى فإننا نرفض رفضا قاطعا أن تكون أبين ساحة حرب تزيد من مآسي وأحزان أهلها، ونؤكد على حرصنا وتمسكنا بتنفيذ اتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة العربية السعودية، والعمل على رص الصفوف وتوحيد الجهود والدفع نحو تنمية المحافظة وتطويرها وبناء مؤسساتها خدمة لأهلها ومواطنيها.
فنحن نرفض أي محاولة لجر أبين إلى الاقتتال، وتشويه دورها النضالي ودور أبنائها التاريخي في رسم مستقبل زاهر ينقل المحافظة من الحروب والدمار والإختلاف إلى السلام والوئام، حيث تنتظر محافظة أبين من كل أبناء وقيادات أبين العمل بعزيمة وهمة لإعادة التعمير الذي تأخر كثيرا وإبعادها عن الصراعات، فهي إلى اليوم لازالت تعيش آثارا وماسي الصراعات في مختلف المراحل، حيث ظلت أبين تستخدم لخدمة قوى وأجندات، ومع انتهاء حاجة تلك القوى تدير ظهرها لها وهكذا دوليك .
مرة أخرى أدعو الجميع إلى رفض التصعيد والإقتتال بين أبناء المحافظة، ورفض تحويل محافظتنا الى ساحة للمعارك العبثية التي لا تخدم إلا اعداء الوطن.
وأدعو إلى تشكيل لجان عسكرية لنزع فتيل الفتنة والتوجه نحو ما يخدم البلد، ويخدم المحافظة وإن يسري عليها ما ورد في اتفاق الرياض ضمن محافظات الجنوب عموما.
وفي الوقت نفس إذا لم نجد آذانا صاغية لتلك الدعوة فإننا سندعو إخوتنا القادة العسكريين والأمنيين من أبناء أهل فضل بصفة خاصة وأبناء أبين بصفه عامة إلى الانسحاب من منطقة شقرة الفضلية وندعو إخواننا في المجلس الانتقالي إلى خفض التصعيد والتمسك بتنفيذ اتفاق الرياض،
ولهذا علينا إفشال من يحاولون إدخالنا في مواجهات دامية نحن في غنى عنها.
لقد كان اتفاق الرياض خارطة طريق مكتملة حيث نزع فتيل الحرب وأوقف الموجهات، فعلى الجميع ضبط النفس والضغط على الراعي في سبيل تنفيذ هذا الاتفاق.
وفي المرحلة القادمة سوف نوجه الدعوة لكل أبناء أبين للخروج في مسيرات تحت شعار ( أبين لن تكون ساحة للحرب) وهي الخطوة التالية التي سنلجأ إليها في حال لم نجد آذانا صاغية لتلك الدعوة التي تعبر عن رغبة الشارع الأبيني بشكل عام لمنع أي مواجهات في محافظة أبين التي لازالت تعاني من مخلفات الحروب باعتبارها تحتل المركز الاول في عدد الشهداء على مستوى الوطن في مختلف المراحل.
إن محافظة أبين ستكون اليوم عكس الماضي، ستكون بوابة السلام والمحبة والتعايش وليس ساحة حرب كما يظن البعض، فأبين اليوم ليس أبين الأمس، وبذلك ستعطي صورة مشرقة للداخل والخارج بطريقة ترسم لوحة جميلة تدعو إلى السلام وترفض الحرب، وهي تعبير سلمي رافض للحرب وداعم للسلام من العرم شرقا حتى العلم غربا، كما نؤكد مره أخرى أن الحوار هو الوسيلة المثلى لحل المشاكل كافة، ونناشد دول التحالف على إيقاف الحشد والتجييش وتحمل المسؤولية باعتبار تلك الحرب عبثية وخارج السياق تخدم في المقام الأول العدو الحوثي المشترك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله من ورى القصد
أخوكم الشيخ وليد بن ناصر الفضلي وكيل أول محافظة أبين