كريتر نت – متابعات
في كل مواجهة تخوضها قوات العمالقة الجنوبية مع المليشيات الحوثية تظهر حقيقة ذراع إيران وضعفها وسهولة سقوطها.
وأظهرت العمالقة الجنوبية هشاشة هذه المليشيات التي رسمتها أطراف يمنية بالقوة التي لا تهزم، إلا أن العمالقة أنهت هذا التضليل في المواجهات التي خاضتها معها في عدة محافظات وآخرها محافظة شبوة ومديرية حريب بمارب.
وعلى العكس من ذلك تظهر الجبهات التي يسيطر عليها الإخوان هشاشة مرعبة في مواجهة المليشيات وعادة ما تستعيد ذراع إيران معنوياتها وتتحصل على السلاح من جبهات الجماعة الإخوانية.
ومثلت جبهة حرض، التي سقطت مؤخراً بيد الجماعة الحوثية، ضربة موجعة في إطار الحرب ضد المليشيات الحوثية بعد أن تساقطت جبهاتها وانهارت معنويات عناصرها إثر الخسائر الكبيرة التي تلقتها في محافظة شبوة ومديرية حريب على يد العمالقة.
ولا يبدو أن المشكلة في القوات والجنود لكنها في القيادة وإدارة المعركة وهو ما بين الفرق الواضح للعمالقة التي يدير قادتها المعركة من الخطوط الأمامية للجبهات ويسعون للانتصارات وهو ما تحقق بعيداً عن الخيانات والبحث عن المال كما هو حال قيادة جبهات الإخوان.
وتقود قوات الإخوان قيادات موالية لجهات خارجية تناهض التحالف العربي وتسعى لافشاله وذلك خير دليل على تلك الهزائم التي تحدث في جبهات قتالهم.
ويرى مراقبون أن الانتصارات ستتحقق في حال تغيير القيادة الإخوانية بقيادة وطنية ترغب في الانتصار ولا ترتبط بجهات خارجية لديها مشاريع عدائية كما هو حاصل مع القيادات الحالية.
ويقول خبراء عسكريون، بتغيير علي محسن الأحمر الذي يتحكم بالملف العسكري ستشهد الجبهات تقدماً كبيراً وتعود الانتصارات كما يجب عقب إصلاح الخلل في القيادات الموالية للإخوان وتعيين قيادات وطنية كل همها تطهير البلاد من ذراع إيران.
وبعد الانتصارات التي حققتها العمالقة في شبوة بتحريرها لمديريات بيحان والوصول إلى مشارف عقبة ملعاء الهامة في محافظة مارب بعد تطهير مديرية حريب تعرضت المليشيات لانهيارات كبيرة في صفوفها وبدأت نهايتها إلا أن تسليم القوات الإخوانية لمدينة حرض كان جرعة أمل كبيرة للمليشيات خلال أيام عصيبة مليئة بالفشل عاشها وكلاء طهران.
وتمكنت المليشيات الحوثية من استعادة مدينة حرض بعد أن حاصرتها قوات موالية للإخوان لأيام.
واستعادت المليشيات المدينة دون قتال بعد انسحاب القوات الإخوانية المفاجئ من جميع الاتجاهات.
واتهم ناشطون قوات الإخوان بعدم الجدية، والتهاون مع المليشيات التي تعيش أياما صعبة خسرت خلالها الكثير من قادتها وعناصرها المهمة في جبهات شبوة ومارب.
وعن سقوط حرض يقول فهد طالب الشرفي مستشار وزير الإعلام “ما حصل في حرض أعاد للمليشيا الحوثية بعضا من معنوياتها التي انهارت على إثر الملاحم التي سطرتها قوات ألوية العمالقة الجنوبية في معارك تحرير عسيلان وبيحان وعين وحريب والتي سجلت انتصارات ساحقة، وأثبتت هشاشة وضعف المليشيا”.
وأشار الشرفي أنه “بالتقييم والتخلص من أدوات الفشل والفساد يقود إلى نصر ساحق”.
وفي تغريدة أخرى قال الشرفي “مع بداية عملية حرض سألت ثلاثة أسئلة وبنيت عليها توقعي لما ستسفر عنه:
– هل تم تغيير قيادة محافظة حجة؟
– هل تم تغيير قيادة المنطقة الخامسة؟
– هل أُدخلت في مسرح العمليات قوات جديدة غير تلك التي تخضع لمحسن وأدواته؟
ويشير الشرفي “كانت الإجابة لا على الأسئلة الثلاثة، وبناءً عليه عرفت النتيجة سلفاً”.
وأكد “أن أولئك الذين فوتوا فرصة لا تقدر بثمن أثناء انتفاضة حجور التي كانت أشبه بثورة شعبية قبلية عارمة، لو أُسندت لحررت محافظة حجة كلها وحاشد وعمران في أسابيع، بل وتآمروا عليها وطعنوها في الظهر ومنعوا العمالقة عن إسنادها”.
وأوضح “ليسوا أهلاً لقيادة أي مهمة بل كان يجب إقالتهم فور سقوط مناطق حجور”.