كريتر نت – متابعات
يتصاعد يوماً بعد يوم غضب حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان الإرهابي، من انتشار قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في المهرة، على الحدود الشرقية مع سلطنة عمان، على الرغم من أهمية هذا التواجد للحد من عمليات تهريب السلاح المستمرة لميليشيا الحوثي الانقلابية، ذراع إيران.
وفي وقت سابق مولت قيادات بارزة في حزب الإصلاح، المسيطر على قرار الشرعية عسكرياً وسياسياً، مخيما معاديا للتحالف العربي تزعمه مسؤول سابق يدعى علي الحريزي، لكنه انفض بعد إن انكشفت أهدافه وتمويلاته القادمة من قطر وتركيا وعمان والميليشيات الحوثية.
بالتزامن مع أنباء غير مؤكدة عن وصول قوات مصرية إلى المهرة، ظهر القيادي الإصلاحي، عبدالله العكيمي، شقيق محافظ الجوف، أمين العكيمي، للهجوم على التحالف العربي، منتقداً في تغريدة له بتويتر، وصول هذه القوات إلى المهرة، بل وزاد على ذلك أن طالب بذهاب هذه القوات لتحرير اليمن وأن يبقى “جيشهم” لتأمين الحدود، في تأكيد على منهج جيش الإخوان القائم على عدم قتال الحوثيين والاكتفاء بسرقة انتصارات التشكيلات العسكرية غير الموالية لها.
وفي السياق، أكدت مصادر محلية لـ(نيوزيمن) تورط قيادات بارزة في حزب الإصلاح بالمهرة على رأسهم الحريزي في عمليات تهريب السلاح الإيراني والمخدرات إلى ميليشيا الحوثي الانقلابية، عن طريق صحراوي يمر بمواقع تنتشر فيها قوات عسكرية تابعة لنائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر.. موضحة أن طرقات التهريب تمر عادة على وادي وصحراء حضرموت والجوف ومأرب وصولاً إلى الميليشيات الحوثية.
ولفتت المصادر، إلى أن الإصلاح كان يجني أموالاً طائلة من هذه العمليات التي تتم برعاية وتمويل من قطر وتركيا، وقدرتها بملايين الدولارات.
وفي أواخر يونيو 2020م، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، إحباط محاولتيّ تهريب أسلحة إيرانية لمليشيا الحوثي في اليمن، العملية الأولى كانت بتاريخ 17 أبريل 2020، حيث أحبطت قوات التحالف البحرية محاولة تهريب شحنة من الأسلحة الإيرانية على متن “دهو” قبالة سواحل محافظة المهرة شرق اليمن كانت في طريقها إلى الميليشيات الحوثية.
أما العملية الثانية، بحسب بيان التحالف، كانت بتاريخ 24 يونيو 2020، تمكّنت القوات البحرية التابعة للتحالف من إحباط تهريب شحنة أسلحة إيرانية قبالة السواحل اليمنية كانت في طريقها إلى الميليشيا الحوثية.
وبحسب المصادر، فإن هاتين العمليتين تعتبران نموذجا من عمليات أخرى تم إحباطها خلال الفترة الماضية بالتزامن مع تدريب قوات عسكرية وأمنية للقيام بهذه المهمة، وهو ما أثار حفيظة قيادات الإصلاح التي فقدت أحد أهم مصادر الدخل المالي.