كريتر نت – متابعات
كشف موقع ناطق بالفرنسية عن معلومات وتفاصيل خطيرة حول الطائرة الجديدة التي انضمت مؤخرا إلى أسطول شركة الخطوط الجوية اليمنية مطلع الشهر الجاري.
وقال تقرير نشره موقع ليكسبرس الموروشيوسي”، الإخباري الناطق بالفرنسية: “إن الطائرة A330-200، التي كانت متوقفة منذ عقود في منطقة خطرة ضمن شركة “طيران موريشيوس” أصبحت الآن تابعة لطيران اليمنية، وأنه بدلا من إنهاء خدماتها بسبب مشكلات مع الشركة الأم تم إصلاحها في إحدى دول الشرق الأوسط، وتم بيعها بعد ذلك مع رفض توضيحات حول طبيعة الإصلاحات وطريقة البيع”.
وأشار التقرير إلى أن الطائرتين، اللتين هما من طراز “A330-200″، تم شحن واحدة إلى مصر وأجري عليها إصلاحات، وبيعت لليمن، فيما الأخرى ذهبت إلى مقابر الطائرات في أريزونا، في بينال إير بارك، في 23 نوفمبر 2021.
يجري ذلك، فيما رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية، أحمد العلواني، قال في تصريح لوكالة “سبأ” الرسمية، إن الطائرة تعد الثالثة التي تشتريها شركة اليمنية للطيران، والخامسة ضمن الخطة التوسيعية لأسطولها، وأنها تعمل وفق أنظمة تقنية ورقمية حديثة، تواكب حركة الطيران الاقتصادي.
نص التقرير:
بعد بيع المسؤولين طائرتين من طراز A319، وطائرتين من طراز A340، بعد أن تسببت في خسائر بقيمة 3.4 مليارات روبية لشركة طيران موريشيوس، كانت طائرتان A330-200 أخريان في المنطقة الخطرة من عقود ترتيب الشركة المهيّأة للإفلاس.
ووفقا لعقود ترتيب الشركة لمديري طيران موريشيوس، فقد كانت المفاوضات جارية لإلغاء تأجير واحدة وبيع الأخرى، التي تم تقييم عروضها في مكان آخر.
ومع ذلك، وفقا لصحيفة جلوبال نيوز الإلكترونية، فإن إحدى الطائرات، المسجّلة باسم “3B-NBM (Trochetia)”، التي كان من المفترض أن تخضع للفحص في مصر، في يونيو 2021، تم الاستحواذ عليها في الواقع من قِبل المستأجر لها شركة دوريك (Doric).
وقد وجد أحد الصحفيين أنه من الغريب أن الأمر استغرق وقتاً طويلاً لإصلاح طائرة، وطرح السؤال على شركة طيران موريشيوس، التي أكدت أنه يتم إصلاحها.
حتى اكتشف أن -خلال توقفها في القاهرة- الشركة المؤجرة كانت تستخدم الطائرة.
قامت شركة تأجير الطائرات بتأجير طائرة “A330-200” من طيران موريشيوس في عام 2007، وجددت عقد الإيجار في ديسمبر 2016.
لكن لماذا هذا التوقيف للطائرة؟
أخبرنا مدير سابق في طيران موريشيوس أنه “ربّما بسبب عدم دفع الإيجار”.
يجب أن يعلم الجميع أن طائرتي “A330 -200” قد تم تجديدهما للتو منذ أربع سنوات، وأن التبرير بإجراء إصلاح إضافي ليس منطقياً.
والشيء المؤكد أن الطائرة “A330- 200″، التي كانت متوقفة أصبحت الآن تابعة لطيران اليمنية.
وكتب موقع “chaviation”، المختص بأخبار الطيران: “استلم طيران اليمنية طائرة A330-200 7O-AFE في 4 فبراير.
وكانت شركةAircraft Finance Germany GmbH قد استحوذت على الطائرة من شركة دوريك في وقت سابق من هذا العام”.
سألنا طيران موريشيوس: ما الحقيقة؟ استغرق قسم التواصل في الشركة يوما كاملاً لإخبارنا أنه لم يكن هناك استحواذ أبداً.
وأنه، كما هو متوقع في عقود ترتيب الشركات، فقد تمّت إعادة إحدى طائرات A330-200 إلى شركة دوريك، وتم بيع الأخرى.
بكم؟ لم يجيبوا عن السؤال.
تم شحن إحدى طائرات A330-200، المسجلة باسم 3B-NBL، إلى نوع من مقابر الطائرات في أريزونا، في بينال إير بارك، في 23 نوفمبر 2021، حيث لا تزال هناك، ومن المتوقّع تفكيكها.
لذلك، وفقا للرواية الرسمية، فقد تم إرجاع الأخرى إلى المستأجر، شركة دوريك.
لكن مع ذلك، تم هذا الإرجاع بعد إصلاح شامل في مصر، على الرغم من تجديد الطائرة للتو في عام 2017.
هذه الطائرة هي التي تطير باسم طيران اليمنية.
في النهاية، إذا فهمنا طيران موريشيوس بشكل صحيح، فإن الطيارة التي كان من الممكن بيعها أصبحت في مقبرة الطائرات في ولاية أريزونا! إذن بسعر أقل على الأرجح من كل طائرات A319 و A340؟
والطائرة، التي أعيدت إلى الشركة المستأجرة، ثم تم بيعها إلىAircraft Finance Germany، تم توقيفها وتجديدها لأكثر من شهر في مصر.
كم كلّف هذا التجديد؟ ومن دفع ثمن هذا الإصلاح؟ هل شركة طيران موريشيوس أم الشركة المستأجرة دوريك؟ رفضت شركة طيران موروشيوس الرد علينا.