كريتر نت / AFP
شن السناتور الأميركي المنتخب ميت رومني الثلاثاء هجوما لاذعا على الرئيس دونالد ترامب وكتب في مقالة إنه “لم يرق إلى منزلة المنصب” وبأن أفعاله نفّرت حلفاء الولايات المتحدة.
وتأتي التصريحات الحادة للمرشح السابق الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 2012، في وقت يستعد مع مشرعين آخرين لتولي مقاعدهم في الكونغرس الجديد.
وكتب رومني في مقالة في صحيفة واشنطن بوست “مع أمة منقسمة بهذا الحد، مستاءة وغاضبة، لا غنى عن رئيس يتحلى بصفات قيادية”.
وأضاف “وفي هذا المجال بالذات يتجلى النقص لدى شاغل المنصب”.
وقال إن أفعال ترامب تسببت “باستياء في أنحاء العالم” ونفّرت حلفاء تقليديين في أوروبا.
ويبدو من تصريحاته إن رومني يلعب دور جيف فليك، السناتور المنتهية ولايته والذي كان من أشد الأصوات المنتقدة لترامب.
ورد الرئيس الجمهوري في الصباح التالي بتغريدة منضبطة نسبيا.
وكتب ترامب “ها نحن ننطلق مع ميت رومني، ولكن بسرعة كبيرة! السؤال المطروح، هل هو فليك؟ آمل عكس ذلك”.
وأضاف “أفضّل أن يركز ميت على أمن الحدود وأمور كثيرة يمكن أن يقدم المساعدة فيها. حققت فوزا كبيرا، وهو لم يفز. يتعين عليه أن يكون سعيدا لجميع الجمهوريين. كن ضمن الفريق وسجل الفوز”.
وشهدت علاقات الرجلين تقلبا لسنوات. ووصف رومني الرئيس ترامب في 2016 بالمحتال والزائف. لكنه في العام الماضي شكر ترامب على دعمه له في ترشحه للفوز بمقعد في مجلس الشيوخ عن يوتاه.
وفي المقالة يذكر رومني إنه لم يدعم ترامب كمرشح للحزب الجمهوري في 2016.
وقال إنه كان يأمل أن تمتنع حملة ترامب عن توجيه الاهانات لكنها لم تفعل. وقال إنه تشجع في البدء عندما أدخل ترامب في حكومته شخصيات مثل جيمس ماتيس وزيرا للدفاع وجون كيلي كبير موظفي البيت الأبيض.
وأضاف “لكن، في الرصيد، كان سلوكه في السنتين الماضيتين وخصوصا أفعاله هذا الشهر، دليلا على أن الرئيس لم يرق إلى منزلة المنصب”.
وأثارت تعليقاته تلميحات على الانترنت بأنه يفكر على ما يبدو في الترشح ضد ترامب للفوز بترشيح الحزب لانتخابات 2020.
وقال رومني الشهر الماضي — عندما أعلن ترامب فجأة أنه سيسحب القوات الأميركية من سوريا واستقال ماتيس احتجاجا على ذلك — إنه مقلق بشكل خاص.
وكتب “إن رئاسة ترامب سجلت انحدارا كبيرا في كانون الأول/ديسمبر”.
وقال رومني إنه سيتعامل مع ترامب كما يتعامل مع أي رئيس إن كان من حزبه أو من خارجه.
وكتب “لا أعتزم التعليق على كل تغريدة أو خطأ، لكن سأرفع صوتي ضد تصريحات أو أفعال مهمة تثير الانقسام أو عنصرية أو تميز على أساس الجنس أو معادية للهجرة أو غير صادقة أو مدمرة للمؤسسات الديموقراطية”.