كتب – د. محمد علي السقاف
اظهرت أزمة اوكرانيا وحلف الناتو كيف استطاع الرئيس بوتين ان يناور حتي الان في محاولته إعادة الإعتبار لروسيا امام الغرب بعد مرحلة تفككها في نهاية عام ١٩٩١
وفي جهوده هذه لم يتردد في توجيه انتقاداته القوية للقيادات السوفيتية السابقة من لينين الي ستالين ولم يقل مثل الجنوبيين تسامح وتصالح وعدم فتح ملفات الماضي بالامها و سواد ودموية مراحلها السابقة للعمل عليً الاستفادة منها لبناء دولة جنوبية جديدة بنظام سياسي عصري يختلف عن النظام السابق .
والسؤال المطروح كيف كما يبدو استطاع بوتين بقيادته البرجماتية إعادة الاعتبار لروسيا وربما أستعادة عدد من الجمهوريات التي انفصلت عنها بعد تفككها ولم تستطع القيادات الجنوبية استعادة دولتهم ليس فقط استعادة دولتهم وانما حتي قدرتهم في البناء عليً دولة ورثت بعض الجوانب الإيجابية من فترة الاستعمار البريطاني في حين دول اخري مثل ماليزيا وفيتنام تمكنت من تاسيس دولتيهما عليً الميراث الاستعماري السابق وفشل الجنـوب اليس اسباب ذلك يعود الي اختلاف مستويات القيادات هنآك ومستويات القيادات في الجنوب .
والعامل الاخر ان بوتين وقيادات الدول المشار اليها بنت تقدمها لانها امتلكت صناعة قراراتها بعيدًا عن ارتهانها للقوي الخارجية الاقليمية او الدولية
علينا تامل التجربة واستخلاص دروسها لمصلحة مشروعنا الوطني المستقل والحر والديموقراطي
٢٤ فبراير ٢٠٢٢
فاذا ا