كريتر نت – الضالع_ مصطفى ابا اليزيد
اختتمت اليوم الاثنين ورشة توعوية التي أقامتها الإدارة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية الحصين محافظة الضالع بعنوان ((ترسيخ الولاء الوطني وتعزيز الهوية الوطنية الجنوبية)) وشاركة في الورشة التي استمرت يوم يومين 30 كادر من مختلف مراكز.
وتحدث الاستاذ رشاد الزهيري رئيس المجلس الانتقالي بمديرية الحصين بجميع الحاضرين عن أهمية الورشة والعمل بمخرجاتها من خلال الحفاظ على الهوية الوطنية الجنوبية وتعزيز اللحمة الوطنية فيما بين أبناء الجنوب.
بعدها القى مدير عام الحصين كلمة أعرب خلالها عن شكره لإنتقالي الحصين بما يقوم به من ندوات وورشات منمية للفكر الهادف والتي تزرع الألفه والترابط بين أبناء المجتمع٫٫مشيدا بهذه الورشة واهميتها والتي تهدف الى تعزيز الهوية الوطنية الجنوبية وتعزيز وتوحيد القرارات والعمل بها بما يخدم المصلحة العامة.
هذا وتناولت الورشة حول الأهمية التي تمتلكها الهوية الوطنية في تحقيق الاستقرار داخل المجتمع،بحيث تعمل على توحيد جميع الفئات المختلفة تحت قوانين وأنظمة ثابتة مما يحقق الاستقرار وتوحيد كل الأفراد في قالب واحدة وتبني رابطة بين جميع أفراد المجتمع.
وأوضح الأستاذ أحمد حرمل ،في محاضرته ما تعرض له الجنوب من عملية تجريف وبصورة ثأرية انتقامية
حيث جرى تزوير التاريخ وطمس الهوية باثارها ومعالمها التاريخية وعلى وجه الحصوص الدينية منها التي تعرضت للهدم وموروثها الثقافي والاجتماعي وتغيير اسماء مدارسها وشوارعها ونمطها المعماري وتم ضرب مدنيته ونسيجه الاجتماعي بإعادة احياء النعرات العنصرية والثار والاقتتال القبلي وغيرها من العادات الدخيلة على المجتمع الجنوبي وجرى استهداف الخصوصية الجنوبية وعلى وجه الخصوص التعدد والتنوع الثقافي والفكري ومدنية الدولة والمجتمع.
كما تطرق الى أهمية الهوية الوطنية كونها أساس للمجتمع والدولة،إذ تعمل كقوة تربط بين أفراد المجتمع وتحميه من الانقسامات، بحيث يحصل كل فرد على حقوقه ويتمتع بالرفاهية داخل مجتمعه بناءً على هويته الوطنية وبغض النظر عن وضعه الاجتماعي أو الاقتصادي أو الدين والعمر وما إلى ذلك من الفروقات الفردية.
ان المحافظة على الهوية الوطنية من خلال تعزيز خمسة عوامل أساسية موجودة في كافة المجتمعات وهي:
أولا-تعزيز المفاهيم الأساسية للانتماء ويتم ذلك من خلال مشاركة جميع فئات الشعب جنباً إلى جنب في مواجهة التحديات المختلفة مثل التشتت والتفكك وهذه المشاركة أحد عناصر الهوية الوطنية التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية لدى الشعوب.
ثانيا-الثقافة’ حيث يكمن دور الثقافة في تعزيز الهوية الوطنية والعمل على زيادة الوعي والتماسك الإجتماعي وتسهم في بناء هوية وطنية قوية وبناء مجتمعات مستدامة وواعية.
ثالثا-وحدة النسيج الاجتماعي’ وهذه تعمل على تقليص الاختلاف بين الأفراد وغرس روح العطاء في المجتمع .
رابعا-إبراز دور المواطنين’ وذلك من خلال تعزيز الأعمال والإنجازات التي يقوم بها المواطنين والحفاظ على مؤسسات الدولة ومنجزاتها.
خامسا-تحقيق التوازن وهذا يسهم في حدوث التوازن بين المواطنين في تعزيز روح الإنتماء وتقوية الهوية الوطنية لدى الأفراد.
والحفاظ على الهوية الوطنية يبدأ من خلال القيام بالواجبات وأخذ الحقوق التي يحتاجها كل فرد داخل المجتمع.