كريتر نت – العرب
شهدت مديرية سيئون في محافظة حضرموت الثلاثاء تحركات احتجاجية طالبت بإنهاء وجود المنطقة العسكرية الأولى المحسوبة على حزب الإصلاح الإخواني.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالأوضاع الأمنية والاجتماعية وطالبوا بنشر قوات دفاع وطني من أبناء المحافظة، بديلا عن المنطقة العسكرية الأولى التي يتهمونها بنشر الفوضى في إطار أجندة للإخوان، تستهدف المنطقة الجنوبية.
وندد المحتجون باعتداءات عناصر المنطقة العسكرية على أهالي الوادي، متهمين إياها بالتساهل مع العصابات المسلحة لنشر الفوضى وترهيب المواطنين.
وكانت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المديرية قد دعت إلى هذه الوقفة على خلفية مماطلة السلطة الشرعية، الممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، في الإيفاء بتعهداتها لجهة نقل المنطقة العسكرية الأولى من المحافظة.
وتزامنت الدعوة إلى الاحتجاج مع اجتماع مشترك لرؤساء المراكز المحلية، حيث تم بحث الخطوات التصعيدية، فيما كلّفت القيادة المحلية المراكز المختلفة بإعداد تصورات حول تحركاتهم المقبلة.
وشدد الاجتماع، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية، على أهمية توحيد الصف الحضرمي ونبذ الفرقة لانتزاع حقوق حضرموت وتطوير العمل الميداني والجماهيري.
ويقول نشطاء إن التحركات الاحتجاجية المرجح أن تتصاعد خلال الأيام المقبلة تأتي استشعارا لخطر أجندة ينفذها وزير الداخلية في حكومة المناصفة إبراهيم حيدان للالتفاف على مطالب الفعاليات الحضرمية.
انتقالي #سيئون ينظم وقفة احتجاجية للمطالبة برحيل "المنطقة العسكرية الأولى" من وادي #حضرموت وتنفيذ ما تبقى من اتفاق الرياض#هبه_جنوبيه_ضد_الاحتلال#عدن_المستقلة #AIC pic.twitter.com/4l6RFYFeYl
— قناة عدن المستقلة AIC TV (@AIChdtv) March 1, 2022
وكان وزير الداخلية دشن مؤخرا معسكرا تدريبيا يضم ثلاثة آلاف مقاتل محسوبين على حزب الإصلاح الإخواني، ومعظمهم من خارج حضرموت، لنشرهم خصوصا في مديريات وادي وصحراء حضرموت، في نقض لاتفاق سابق يقضي بتدريب كوادر من المحافظة.
واعتبرت خطوة الوزير محاولة التفافية ترمي إلى تكريس النفوذ الإخواني في المحافظة، من خلال أجسام أمنية جديدة.
وتشهد محافظة حضرموت الواقعة في جنوب شرق اليمن والغنية بالنفط احتجاجات منذ أشهر تطالب بتمكين أبنائها من الإدارة الأمنية، إلى جانب تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين من خلال زيادة حصة المحافظة من الإيرادات النفطية.
ويرى مراقبون أن تصاعد التوتر في حضرموت يهدد بالمزيد من الانقسامات داخل الشرعية، ويصب في صالح المتمردين الحوثيين الموالين لإيران والذين لطالما استفادوا من هذه الانقسامات على مدار سنوات الحرب.
ويشير المراقبون إلى أن قيادة التحالف العربي الممثلة في السعودية أمام تحدي وضع نهاية لسيطرة الإخوان على السلطة وعلى قرارات الرئيس هادي، حيث أن استمرار الوضع الحالي يضر بأهداف التحالف في اليمن.