كريتر نت – متابعات
تحدثت وسائل إعلامية وقيادات حزبية وناشطون عن نقاشات تدور في العاصمة السعودية الرياض لتعيين نواب للرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي في محاولة لتفادي الفشل والفساد والأخطاء وتصحيح المعركة بعد أن ظلت طريقها.
التسريبات التي لم يتم تأكيدها أو نفيها رسمياً من قبل مكتب هادي تتحدث عن تعيين ثلاثة نواب للرئيس لإدارة المرحلة بعد أن فشلت الرئاسة وأفشلها نائبه علي محسن الأحمر.
وعلى الرغم أن هذه التسريبات لم يتم التأكد منها إلا أن هناك من يرى أنها قد تصحح مسار الحرب بعد سنوات من التوهان المتعمد من قبل الإدارة الفاشلة التي كانت تديرها.
رحيل علي محسن الأحمر وحده قد يحول مسار الحرب في الاتجاه الصحيح إن سُلمت إدارة الملف لشخصيات وطنية كما كانت تحت إدارة الدكتور خالد بحاح الذي أقيل من منصبه رغم تحقيقه إنجازات كبيرة خلال فترة وجيزة.
لكن مراقبين يرون أن تعيين نواب دون تغييرات في مكتب هادي نفسه ومنع الهيمنة الإخوانية على القرار الرئاسي لن يغير شيئا في معركة التصحيح، مطالبين بالضغط لإبعاد السيطرة الإخوانية على هادي ومكتبه وقراراته قبل أي تصحيح.
سياسيون يرون أن الفساد والفشل يأتي أولاً وأخيراً من مكتب هادي ونائبه، خصوصا في ظل سيطرة نائبه الأحمر على الملف العسكري.
وأن التغييرات قد تحقق نجاحات كبيرة خصوصا في ظل انشغال العالم بالحرب الروسية الأوكرانية لتحقيق مكاسب عسكرية.
وتسبب الجنرال العجوز الأحمر بالفشل في الجبهات، كما أنه يقوم بإفشال أية جهود لتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية وحرف مسار المعركة باتجاه المناطق المحررة.
إقالة الأحمر وتعيين نواب يسعون للانتصار ويحملون مشروعا حقيقيا لمواجهة المليشيات سُيعجل بنهاية ذراع إيران وانتهاء مشروعها سريعاً إن وجدت القيادة الحقيقية بعيداً عن أدوات الخيانة الإخوانية.
وبعد الأنباء التي تحدثت عن نقاشات لتعيين نواب له عقد هادي لقاءً مع المجلس الأعلى للأحزاب والقوى السياسية في مقر إقامته بالرياض.
هادي أكد خلال اللقاء على أهمية تضافر الجهود بين الجميع للانتصار في المعركة مع وكلاء إيران.
شخصيات سياسية قالت إن لقاء هادي مع المجلس الأعلى للأحزاب وتأكيده على أهمية إشراك الأحزاب في إدارة المعركة يبدو تأكيداً على تلك التسريبات حول تعيين نواب له.