كريتر نت – عدن
كشفت مصادر سياسية محلية، عن الهدف الرئيسي والوحيد من زيارة الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي، إلى اليمن، والتي كانت قد وصلت اليوم الأحد، إلى مطار عدن الدولي، بصفتها مبعوثة خاصة لمفوضية شؤون اللاجئين.
وقالت المصادر لنافذة اليمن، أن الأمم المتحدة أرسلت النجمة الأمريكية أنجلينا جولي إلى اليمن، ضمن حملة جلب أموال الدول المانحة، بعد أن فقدت المنظمة الاممية مصداقيتها نتيجة تفشي فسادها في اليمن وتواطؤ موظفيها مع الحوثيين.
وأكدت المصادر ذاتها، أن الغرض من الزيارة في هذا التوقيت، هو للحصول على أكبر قدر من الدعم الذي ستقدمه الدول المانحة بعد عشرة أيام في المؤتمر الدولي المعلن عنه في منتصف الشهر الجاري، وليست الزيارة من أجل ملامسة معاناة اليمنيين.
ولفتت المصادر إلى أن الأموال الطائلة التي تحصل عليها منظمات وبرامج الأمم المتحدة من الدول المانحة، لا يصل منها إلى اليمنيين الا الفتات، فضلاً عن هيمنة المليشيات الحوثية على الإغاثة والمساعدات في مناطق سيطرتها وتوزيعها وحصرها فقط المناصرين لهم دون النازحين والأسر غير المقربة من الجماعة.
وأشار إلى أن برنامج الغذاء العالمي في مأرب تواطئ مع المليشيات الحوثية في محافظة مأرب، واحرم النازحين المتواجدين في مناطق سيطرة الشرعية الهاربين من المناطق التي سيطر عليها المتمردون من الحصول على المساعدات وقام بتوزيع المساعدات الإنسانية للنازحين القابعين في مناطق الحوثي بمأرب.
وأعلنت الأمم المتحدة، بتاريخ 22 من الشهر الماضي، عن عقد مؤتمر دولي لتمويل الاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن، في الـ 16 من آذار\مارس القادم.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حسب موقع المنظمة: “سيعقد الحدث الرفيع المستوى لإعلان التبرعات لليمن في 16 آذار\مارس وستشترك في استضافته كل من الأمم المتحدة وحكومتي السويد وسويسرا”.
وأضاف: “هذه هي السنة الخامسة التي تشارك فيها السويد وسويسرا في استضافة الحدث، ونحن نقدر بشدة دعمهما المستمر. سيكون هذا الحدث فرصة رئيسية للمجتمع الدولي لإظهار التزامه المستمر تجاه الشعب اليمني”.
ودعا المتحدث الأممي، المانحين إلى “التعهد بسخاء في الحدث رفيع المستوى، والالتزام وصرف الأموال حتى قبل المؤتمر حتى تمكن الأمم المتحدة من تجنب المزيد من التخفيض في المساعدة الحيوية”.
وأشار إلى “ما ذكره منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، قبل يومين، من مخاطر قطع المزيد من المساعدات الإنسانية لليمن إذا لم يتم تلقي الأموال”.
وفي السياق ذاته أفادت مصادر حقوقية في مناطق سيطرة جماعة الإخوان – حزب الإصلاح – إن الجماعة تحصر توزيع المساعدات الإنسانية والمالية على المقيدين في كشوفات حزب الإصلاح عبر المنظمات التي تنفذ مشاريع الأمم المتحدة.
فيما تحدثت عشرات التقارير الإخبارية في وسائل الإعلام العربية، عن وجود ملفات فساد كبيرة في عمل المنظمات الأممية في اليمن.. مؤكدة إن أكثر من النصف يذهب إلى خزينة القائمين على المنظمات وما بقي يتم توزيعه وفقا لما يتماشى مع سياسة الحاكمين على المناطق المستهدفة سوى كان الحوثي أو الإخوان.