كريتر نت – متابعات
تعلن ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بين الحين والأخرى إبرام اتفاقات مع الأمم المتحدة بشأن ناقلة النفط العائمة “صافر” الرأسية في البحر الأحمر قبالة سواحل محافظة الحديدة والتي تعرف عالمية بأنها “قنبلة مؤقوتة” لما تحمله من كميات نفط خام كبيرة بداخلها ومهدده بالانفجار.
وبدأت الميليشيات الحوثية بالترويج لتوقيع اتفاق مع الأمم المتحدة لتفريغ ناقلة النفط المعطلة “صافر” التي تنطوي على خطر تسريب 1.1 مليون برميل من النفط الخام قبالة ساحل اليمن.
وفي الشهر الماضي قال مارتن غريفيث منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة إن هناك اتفاقا من حيث المبدأ لنقل النفط من الناقلة صافر إلى ناقلة أخرى. ولم يحدد موعدا لذلك.
ولم يصدر أي تعليق من جانب الحكومة الشرعية بشأن الاتفاق المعلن من قبل الحوثيين والأمم المتحدة إلا أن مصادر حكومية قالت أن هذا الاتفاق يندرج أيضا ضمن اتفاقات سابقة أبرمتها بين الطرفين وتنصلت الميليشيات الحوثية عن تنفيذها.
وأشارت المصادر لـ”نافذة اليمن” أن الحوثيين يستخدمون قضية ناقلة صافر كورقة ابتزاز سياسي ، حيث أن ما تم الاتفاق عليه طرح قبل نحو 3 سنوات خلال اجتماعات مشتركة بين فريق الأمم المتحدة والميليشيات الحوثية وتنصلت عنه الميليشيات مع بدء سريانه الأمر الذي يؤكد عدم جدية الميليشيات في إيجاد حل لقضية الناقلة التي تهدد بأضرار كبيرة في حال انفجارها.
والناقلة صافر عالقة قبالة الميناء النفطي اليمني رأس عيسى على البحر الأحمر منذ أكثر من ست سنوات وحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن الناقلة يمكن أن يتسرب منها أربعة أمثال النفط الذي تسرب في كارثة إكسون فالديز قبالة ألاسكا في عام 1989.
وتم في السابق التوصل إلى اتفاق يقضي بأن يفحص فريق فني من الأمم المتحدة السفينة التي تتدهور حالتها والمصنوعة عام 1976 وإجراء الإصلاحات التي يمكن أن تكون مجدية فيها لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول الترتيبات اللازمة.
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دعا الحوثيين في اليمن إلى السماح بسرعة لخبراء الأمم المتحدة بفحص ناقلة نفط محملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام راسية قبالة سواحل اليمن، وحذر من خطر انفجارها والتسبب بكارثة بيئية واقتصادية وبحرية وإنسانية لليمن والمنطقة، محملا الحوثيين مسؤولية تأخير التقييم الفني للناقلة صافر التي كانت الأمم المتحدة تأمل نشرها في مارس الماضي.
والناقلة “صافر” وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.
وبسبب عدم خضوع السفينة لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل)، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
وأظهرت صور من الأقمار الصناعية، مؤخراً، بدء حدوث تسرب نفطي من خزان صافر العائم بميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة في البحر الأحمر غربي اليمن.
وأعلنت جماعة الحوثي الأحد، توقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بشأن سفينة صافر العائمة قبالة سواحل الحديدة (غرب اليمن) منذ سنوات والمهددة بالانفجار نتيجة تعرضها للتلف.
وزعم القيادي في المليشيا محمد علي الحوثي في تغريدة له على موقع التدوين المصغر تويتر، إن جماعته وقعت مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بشان سفينة صافر، مشيرة إلى أنه سيتم العمل وفق هذه المذكرة.
وأضاف أنها ستجنب سواحل البحر الأحمر كارثة تسرب النفط منها أو انفجارها، دون مزيد من التفاصيل حول هذه الاتفاقية.
وتأتي هذه التصريحات، بعد أيام من زيارة السفير الهولندي لدى اليمن بيتر ديرك هوف إلى العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة لتشجيع الحوثيين بالقبول باتفاقية أممية جديدة وافقت عليها الحكومة اليمنية لحلحلة أزمة الخزان النفطي الشهر الماضي.