كريتر نت – متابعات
سلط اختطاف موظفين أجنبيين يعملان في مجال الإغاثة بمديرية وادي حضرموت الضوء على خطورة بقاء المنطقة العسكرية الأولى في المنطقة الواقعة جنوب شرق اليمن.
وأقدم مسلحون يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة على اختطاف الموظفين الاثنين، السبت في المديرية التي تقع تحت سيطرة المنطقة العسكرية الأولى التابعة لحزب الإصلاح الإخواني.
ويأتي اختطاف الأجنبيين اللذين يعملان ضمن منظمة أطباء بلا حدود الهولندية، بعد أسابيع قليلة من عملية مماثلة جرت في محافظة أبين جنوب اليمن ويعتقد أن تنظيم القاعدة يقف خلفها.
وتقول أوساط سياسية إن العمليات المتواترة في اختطاف موظفي إغاثة بالتوازي مع عودة التفجيرات في العاصمة المؤقتة عدن، يشي بمخطط لجماعة الإخوان وتنظيم القاعدة يستهدف إثارة الفوضى وتكريس الانفلات بالمناطق الجنوبية في اليمن.
وتشير الأوساط إلى أن ما يعزز هذا الرأي هو التوقيت غير البريء لهذه العمليات التي تتزامن وضغوط متصاعدة لنقل المنطقة العسكرية الأولى إلى جبهات القتال في الشمال والوسط ولاسيما إلى مأرب.
وأدان المجلس الانتقالي الجنوبي الأحد “حادثة الاختطاف الإرهابية الآثمة التي تعرض لها شخصان يعملان لدى منظمة أطباء بلا حدود”. وقال المجلس في بيان إنه “تم خطفهما السبت في منطقة الخشعة بمديرية العبر بوادي حضرموت حيث تنتشر قوات بالمنطقة العسكرية الأولى”.
وكشفت هدى الصراري رئيسة مؤسسة دفاع للحقوق والحريات (غير حكومية)، أن الموظفين اللذين تم خطفهما هما “الألماني كريستان غوستلوف، والمكسيكيي سندار فرنانديز”. وأضافت عبر حسابها على تويتر الأحد:
وذكر مصدر أمني أن “عملية الاختطاف اقتصرت على موظفي أطباء بلا حدود بينما بقية الطاقم من اليمنيين لم يجر اختطافهم”، مضيفا أن “حملة عسكرية تحركت إلى تلك المناطق للملاحقة وضبط الخاطفين بعد وصول البلاغ بالعملية”.
من جهتها أكدت “أطباء بلا حدود” أنها “فقدت الاتصال مع بعض المتعاونين (معها) في اليمن”.
وتشهد المحافظات الجنوبية من البلاد بينها حضرموت بين فترة وأخرى حوادث اغتيال وتفجير تنفذها عناصر تتبع “تنظيم القاعدة” ضد أهداف حكومية، وأحيانا تنفذ عمليات اختطاف لأجانب.
واختطف مسلحون يعتقد ارتباطهما بتنظيم القاعدة، في فبراير الماضي خمسة موظفين أمميين بمحافظة أبين، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك، وما زالوا رهن الاحتجاز حتى اليوم.