كتب – انوار العبدلي ..
المرأة تعتبر أهم عنصر سوى في كيان الأسرة والمجتمع فهي الأم والزوجة والاخت والحياة ..
وهي تعتبر كذلك الكيان والحلقة الأضعف إلى جانب الأطفال وكبار السن في هذا العالم والمجتمعات ، مما يقع عليهم عدة انتهاكات وعنف مجتمعي .
المرأة هي فعلا شريكة حقيقية مع الرجل في النهوض بالمجتمع وتنميته وأهمية إتاحة الفرص والموارد للمرأة سوى بالتعليم والعمل واعطاء حقها بالميراث والنفقة وغير ذلك عبر تمكينها من حقوقها سيؤدي لأثر إيجابي على حياتها وأسرتها ومجتمعها بشكل عام .
#نجاح امرأة ….
سناء علي ناصر دهمس من فتيات محافظة لحج ومن فئة ذوي الإعاقة بعبارة بسيطة قالتها دهمس بعد تخرجي بعام ٢٠٢٠ م من كلية التربية قسم اجتماع شعرت بأنني حققت الكثير وما زلت اريد المزيد وخلال عملي كمعلمة بجمعية المكفوفين تولد لدي بأننا مهمة وصاحبة رسالة ومسئولة نلت فرصتي بالتعليم واطمح لدراسة ماجستير بفضل اسرتي وكان ذلك له أثر عليهم بأنني لم أكن عائقا أو هماً وبالمجتمع حققت الاندماج فيه وبأننا فئة تستطيع تفيد المجتمع متى ما اتيحت الفرص لنساء ذوات الإعاقة أو لجميع النساء ككل .
# عمل المرأة ..
إتاحة الفرصة للمرأة في تحقيق الهدف العملي وترك لها المجال في اختيار نوعية العمل بدون أي ضغوط سيسهم في تكوين استقلالية المرأة واعتمادها على نفسها في وقت الصعوبات مما سيمكنها من حماية نفسها من أن تقع فريسة للاستغلال أو الابتزاز من الآخرين .
كما أن عمل المرأة بجانب الرجل ومنها زوجها وخاصة المرأة اليمنية بالوقت الحالي وما تمر به البلاد من حرب وأزمة اقتصادية خانقة سيسهم من حماية أسرهن من الوقوع بحالة الفقر الشديد .
ديننا الإسلامي كفل للمرأة المسلمة تلك الحقوق ومنها العمل متى ما كان قائم عن طريق كسب حلال ويناسب إمكانيتها ..نذكر امثله لنساء كانت لها إسهامات واضحة الأثر في معظم المجالات فقد عملت تاجرة امثال ام المؤمنين خديجة رضي الله عنها والسيدة رفيدة الإسلمية عملت بالمجال الطبي واسماء بنت ابي بكر عملت بالمجال الزراعي وتربية الأغنام كما برعت الشفاء بنت عبدالله بن عبد شمس بمجال الإدارة والحسبة حتى أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يأخذ مشورتها في الأمور الإدارية وشؤون السوق .
* في محافظة لحج ببعض مديرياتها وفي عصرنا الحالي تعاني المرأة حتى الآن من عدم حصولها على حقها الشرعي وهو الميراث ..
كثيرة هي تلك الآيات القرآنية من كتاب الله التي أكدت على حق المرأة في الميراث وحذر ممن يحرمها أو يحرم اي شخص يحق أن يرث بحسب الشرع ..
قال تعالى ” لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ﴾ [النساء: 7].
إن اعطائها حقها بالميراث وعدم حرمانها منه سيعزز من الترابط الأسري والألفة وكذلك يعطي للمرأة دفعة قوية بالشعور بأهميتها بين أسرتها ومجتمعها وسيكون مورد مالي لها ممكن تؤسس به عمل يعود بالنفع لنفسها ولأسرتها في تقوية دخلهم المادي .
فلا يجوز حرمان أحد الورثة مما فرضه الله له، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ قَطَعَ مِيرَاثا فَرَضَهُ اللهُ وَرَسُولُهُ قَطَعَ اللهُ بِهِ مِيرَاثًا مِنَ الْجَنَّةِ.
وأخرجه ابن ماجه من حديث أنس
فلا تكونوا من هؤلاء وكون عونا لأختك ولأمك ولازوجتك ويجب على المجتمع أن يكون معهن .
كثيرة هي تلك الأدوار التي تقوم بها المرأة في هذا المجتمع الذي نعيشه فيه ويجب أن تنال المرأة فرصتها من الموارد والخدمات وعدم حرمانها فهي شريكة وليس تابعة وتمكينها من حقوقها سيفتح آفاق لعالم مجتمعي وسيع سيؤدي لنجاحات تساعد على بناء الذات والإبداع وسيحقق شراكة مجتمعية حقيقية بين المرأة والرجل مبناه على التعاون والتفاهم والاحترام .
#نسيج
#يوم_المرأة_العالمي
#عندما_تنهض_المرأة_تنهض_المجتمعات