كريتر نت – العرب
حظيت أنظمة مكافحة هجمات الطائرات المسيّرة باهتمام شديد في صالات أول معرض دولي للدفاع تنظمه المملكة العربية السعودية واختتمت أعماله الأربعاء.
ويعود هذا الاهتمام إلى تصاعد مخاطر هذه الطائرات التي تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران بشكل متزايد في الشرق الأوسط.
وانطلقت الأحد النسخة الأولى من “معرض الدفاع العالمي” الأول في وسط الصحراء في شمال الرياض، وامتدت فعالياته على مدى أربعة أيام، بمشاركة 600 شركة وهيئة مختصة بالصناعات العسكرية في 42 بلدا لعرض أحدث منتجاتها.
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة “أدفنسيد بروتيكشن سيستمز” البولندية توماس كوسوفيسكي “هناك اهتمام كبير بالأنظمة الدفاعية وأنظمة التصدي للطائرات المسيّرة” في المعرض.
وأضاف “الاهتمام بالحلول (لمنع الهجمات) بالطبع مرتفع ويتزايد من شهر إلى آخر”، فيما كان زميله يشرح أنظمة الشركة لمسؤول دفاعي خليجي أبدى اهتماما بمعرفة الأسعار.
وكانت الشركة باعت أنظمة عسكرية للمملكة الخليجية الثرية في العام 2019 للدفاع عن البنية التحتية التقنية لـ”شركة الاتصالات السعودية” العملاقة.
وأوضح كوسوفيسكي “زوارنا الرئيسيون (في المعرض) من السعودية والنقاشات تدور حول حماية بنى تحتية حساسة مختلفة مثل المرافق العسكرية والمدنية والحدود بالطبع”، مشيرا إلى أن شركته “ناقشت بالفعل تطبيق أنظمتنا هنا مع هيئات حكومية سعودية أخرى” لم يكشف عنها.
اهتمام كبير بالأنظمة الدفاعية
وفيما عرض مصنّعون مدرعات ضخمة وأسلحة متطورة تثير اهتمام رواد المعرض من مسؤولين خليجيين وملحقين عسكريين، ظل الإقبال على منصات عرض شركات أنظمة الدفاع الجوّي هو الأكبر.
وشهدت المنطقة في الأشهر الأخيرة تزايدا في الهجمات بالطائرات المسيّرة، بما في ذلك ثلاث هجمات نفذها المتمردون الحوثيون وميليشيا عراقية استهدفت في يناير الإمارات، وهجمات شبه يومية تستهدف خصوصا جنوب السعودية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ دفاعاته الجوية أطلقت النار على طائرة مسيّرة قادمة من لبنان دخلت مجال إسرائيل الجوي الشهر الماضي. كما تعرّض رئيس الوزراء العراقي لمحاولة اغتيال بهجوم بطائرات مسيّرة على منزله، وفق السلطات العراقية.
وبحسب ملحق عسكري غربي فضّل عدم كشف اسمه، باتت هجمات الطائرات المسيرة “أكبر أحدث مشكلة” تواجهها المنطقة. وتابع متحدثا على هامش معرض الرياض “على سبيل المثال، باتت هجمات الحوثيين أكثر تواترا وخطورة، وبالتالي أصبحت هناك حاجة إلى حلول أكثر تقدما لمواجهتها”.
وحذّرت الإمارات في مؤتمر عقد في أبوظبي الشهر الماضي من التهديد المتزايد للطائرات المسيّرة زهيدة الثمن وسهلة الاقتناء. وتستثمر شركات تصنيع أسلحة إماراتية بشكل متزايد في الطائرات بدون طيار وتكنولوجيا الأنظمة المسلحة غير المأهولة.
ويصعب على الرادارات كشف الطائرات المسيرة، فيما يتطلّب إسقاطها عملية معقّدة تشمل إطلاق صواريخ مع ضمان عدم التسبّب بوقوع ضحايا جرّاء تساقط الشظايا.
ومن بين الحلول المقترحة في معرض الرياض، منظومة مضادة للطائرات المسيّرة يمكن حملها على ظهور أفراد الأمن أو وضعها في النقاط الأمنية.