كتب : صالح عبدالله مثنى
انه خبر نزل علينا مثل الصاعقة ، ذلك الذي نقل الينا رحيل الاخ والصديق العزيز عادل عفيف الشعيبي ، حتى اني لا أكاد اصدق انه قد فارقنا هكذا فجأة ودون سابق انذار ، قال لي انه جاء الى مقيلي بعدن بصحبة صهري جمال مسعد ذات مرة ، وبعد ان تواصل معي بالواتس اب اصبحنا كالأخوة والاصدقاء الذين يعرفون بعضهم زمناً طويلاً ، كان ذلك بفضل براعته وكياسته ومزاياه النبيلة التي كان يعبر عنها بمراسلاته لي ، وفيما ينشره في الواتس اب ، والذي اصبحت من متابعيه الى جانب قرابة مئتين وخمسين اخرين ، من خلاله برز كإعلامي متميز متمسكاً بالقيم التي كان يؤمن بها ويدافع عنها .
كان محايداً وديمقراطياً وهو ينشر الرأي والرأي الاخر ، يفخر بدور ومكانة الضالع ويحب وطنه الجنوب ، وكان شجاعاً في التعبير عن رأيه بان الخطاء ليس في الوحدة ولكن في قياداتها وطريقة تحقيقها وإدارتها ، ومخلصاً في نقد الاخطاء الفادحة التي كان يراها في اوضاع المناطق المحررة ، ويأسف اننا فشلنا في تقديمها كنموذج أفضل للمستقبل المنشود ، والتي جعلت الكثير يفقدون الأمل .
كان يشكو لي ان اصحابنا في نقاشاتهم والأحاديث بمقايلهم لم يكونوا يقبلوا ان يسمعوا الا ما يوافق هواهم ، وكان يعبر عن إعجابه الشديد بالكتابات الراقية والموضوعية التي يخطها المبدعين من ابناء الضالع كالاخوة الاعزاء دكتور احمد علي عبد اللاه ومحمد علي محسن ويعلق بثناء على الموضاعات التي كنت اكتبها بين الحين والاخر ، مشيراً بان التاريخ سيحتفظ بالعرفان لكل من يحسن عملاً لصالح وطنه وشعبه ، وتوقعت انه سيكون احد مدونيه ، فلازال شاباً شغوفاً بالحياة متمنياً تجاوز تحدياتها مع الوقت .
عليك السلام والرحمة فقيدنا الغالي عادل عفيف الشعيبي ، واسكنك الله جناته الخالدة ، وتعازينا الخالصة لابنائه وكل افراد اسرته الكريمة ومحبيه ومتابعيه ، وانا لله وانا اليه راجعون .