كريتر نت – عدن
عبثت أيدي الفساد الإخوانية الوجه الآخر لمليشيا الحوثي، المسيطرة على أروقة حكومة الشرعية، في مدينة احترم فيها المسجد والمعبد والكنيسة، وعاشت على فكر التعايش والود والألفة و المحبة، لتنقلها إلى حقبة زمنية مليئة وملغمة بالازمات التي تحاصر أبناء محافظة عدن بالدرجة الأولى والمناطق المحررة بالدرجة الثانية.
لوبي الشرعية المتواطؤ مع الحوثي، عبارة عن تجانس تام يعمل على تعقيد الأمور لا على حلحلتها، لكون أعضاء ذلك اللوبي لا يستطيعون العيش إلا في ظل اختلاق الأزمات وتأجيج الصراعات.
منذ سبع سنوات سجلت حكومة الشرعية أهم وأبرز الإنجازات بإفتعال الأزمات في عدن والمحافظات المحررة، لتسعى جاهدة لإطالت أمد الحرب في اليمن، مستخدمة سلاح افتعال الأزمات، حيث تمارس أبشع صور الفساد، والاسترزاق باسم معاناة الشعب وأوضاع الحرب في البلاد.
وتشهد العاصمة عدن والمحافظات المحررة في هذه الأيام كذلك، أزمات متتالية في مختلف القطاعات الخدمية والأساسية وسط صمت مطبق من قبل الحكومة والجهات المسؤولة.
مأرب تخنق عدن بالغاز
شهدت عدن أزمة غاز كبيرة، أسفر عنه عزل المنازل عن الطبخ وارتفاع أسعار المواصلات، وقام وكلاء الإخوان في مأرب بمنع قواطر الغاز والنفط عن الجنوب وإرسالها إلى مليشيا الحوثي في الشمال.
وقامت الشركة اليمنية للغاز بتقليص حصة المحافظات الجنوبية من الغاز المنزلي بسبب امتناع شركة صافر في محافظة مأرب عن تزويدها بالغاز وهو ماتسبب بازمة خانقة في المحافظات الجنوبية.
مركزي عدن والشرعية تنحر الريال اليمني
وفي أزمة أخرى يستمر الريال اليمني بالتهاوي، بسبب سياسة مركزي عدن المستمرة بعمل المزادات، والشرعية التي طبعت العملة بكميات ضخمة مغرقة بها السوق دون غطاء الذهب، لتعطي على عجزها بدفع الميزانية فقط، غير ابهة بالنتائج السلبية، الأمر الذي أدى إلى الانهيار المتسارع.
واكتوى الشارع العدني والمناطق المحررة، بلهيب أسعار المواد الغذائية الرئيسية التي تفاقمت بشكل أكثر عقب أزمة أوكرانيا وروسيا، خلافا لباقي أسعار المواد الغذائية والسلع الأخرى الهامة، في ظل انهيار معيشي ومرتبات ثابتة منذ الأزل.
المنظمات الدولية سبب الانهيار الاقتصادي
وتعتبر المنظمات الدولية أحد أهم أسباب انهيار الاقتصاد اليمني، تحت غطاء إنساني لم يستفد منه المواطن اليمني البتة، حيث تقوم بتوريد المبالغ المخصصة للمشاريع والبرامج والمساعدات الإنسانية عبر صنعاء لمليشيا الحوثي الإرهابية، وممارسة أنشطتها من هناك يمثل أحد الأسباب الجوهرية للانهيار الاقتصادي في المحافظات التي تديرها الحكومة.