كريتر نت – متابعات
أعلنت وزارة الداخلية التونسية الأربعاء عن الكشف عن خليتين إرهابيتين مرتبطتين بتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف (داعش) كانتا تخططان لصناعة متفجرات وشن هجمات والقيام بأعمال إرهابية أخرى.
وقالت الوزارة في بيان إن قواتها تمكنت من الكشف عن خلية إرهابية تطلق على نفسها اسم “الموحدون” في ولاية (محافظة) تطاوين الواقعة جنوب البلاد.
وأفادت الوزارة بأن وحدات مكافحة الإرهاب كشفت في عملية استباقية عن عناصر الخلية وعددهم ستة ويتزعمهم عنصر تكفيري غير معروف.
وأوضحت أن عناصر الخلية بايعوا تنظيم داعش المتطرف كما خطّطوا لصناعة مواد متفجرة وسموم لاستغلالها في القيام بعمليات نوعية.
وتم في وقت سابق الكشف عن خلية إرهابية في ولاية سوسة الساحلية، حسب ما أفادت به وزارة الداخلية، وقد أسفرت العملية عن إيقافات، دون تقديم تفاصيل إضافية بحكم تواصل التحقيقات.
وتواصل تونس القيام بعمليات استباقية ضد متطرفين إثر تمكنها من تحقيق نجاحات نوعية بعد مرور سنوات شهدت خلالها هجمات دامية من قبل تنظيم داعش.
وأصدرت المحكمة الابتدائية في تونس بطاقات إيداع بالسجن في حق ستة متهمين في قضية استعمال شبكات التواصل الاجتماعي للتواصل مع الجناح الإعلامي لتنظيم داعش.
وجاء في بلاغ صادر عن مكتب الاتصال بالمحكمة أن الأبحاث شملت 13 شخصا تم الاحتفاظ بستة منهم من أجل ارتكابهم جرائم إرهابية في حين تحصن البعض الآخر بالفرار، وأكد البلاغ أن الأبحاث لا تزال جارية.
وتعرضت تونس لأعنف هجمات إرهابية في تاريخها على الإطلاق عام 2015 عندما شن إرهابيون ثلاث هجمات كبرى في فترات متباعدة، استهدفت متحف باردو ونزلا بسوسة وحافلة أمن رئاسي في العاصمة تونس، مخلفة 13 قتيلاً من عناصر الأمن ونحو 60 سائحاً أجنبياً.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية الأسبوع الماضي عن إحباط مخطط إرهابي يستهدف منشآت للشرطة والعسكريين تقوده امرأة.
وصرّح وزير الداخلية توفيق شرف الدين مؤخرا بأن مكافحة الإرهاب في تونس باتت “تحت السيطرة تماما” مع تحقيق الأجهزة الأمنية لنجاحات نوعية، مضيفا أنها نجاحات كبيرة جدا لم تتحقق إطلاقا في السابق.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه البلاد مسارا سياسيا انتقاليا سترافقه إصلاحات على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فيما تعرف أيضا أزمة اقتصادية خانقة.